أسلوب الحياة

كاوكساكي عدوى فيروسية خفيفة تشيع بين الأطفال

كشف مختصون أن مرض اليد والقدم والفم يصيب الأطفال دون العاشرة بسبب فيروس كوكساكي، مشيرين إلى أنه ينتشر خلال فترة الصيف وفي مطلع الخريف وسريع الانتشار.

وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” عقب رصد 7 حالات بين طلاب بمدارس مكة بمتلازمة اليد والفم والقدم، أن هذه المتلازمة لا تستدعي التنويم في الغالبية العظمى ولا يوجد لها مضادات فيروسية محددة. بان المرض لا يعتبر خطير وفترة حضانة الفيروس من 3 إلى 6 أيام و يظهر الطفح بعد يوم أو يومين من ارتفاع الحرارة.

وقال المتحدث الرسمي في تجمع مكة المكرمة الصحي حاتم المسعودي لـ اليوم: “تم رصد 7 حالات إصابة بمتلازمة اليد والفم والقدم وتم عمل البرتوكول الصحي حيالها، حيث إن المرض عبارة عن عدوى فيروسية خفيفة تشيع بين الأطفال وغير مقلقة وهي موسمية تظهر سنوياً في مثل هذه الأوقات مع تغير الأجواء ولاتتطلب الا مسكنات وأدوية خفض الحرارة فقط”.

وأضاف المسعودي “تم اتخاذ عدد من الإجراءات الصحية والوقائية مع إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة في جميع مدارس مكة المكرمة وذلك لضمان سلامة الطلاب والعاملين فيها والتي تشمل مراقبة صحة الطلاب بشكل منتظم وينصح للوقاية من هذا المرض غسل اليدين بصفة متكررة وتعليم الأطفال عادات النظافة الصحية، وتنظيف وتطهير الأماكن المشتركة، وتجنب المخالطة اللصيقة للمريض”.

عدوى فيروسية

قالت استشارية طوارئ أطفال د. مشاعل العُمري: “مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية خفيفة لكن معدية وغالبًا تصيب الأطفال الصغار من هم في عمر أقل من 5 سنوات لكن تم تسجيل حالات في الاطفال في عمر يصل حتى 7 و 8 سنوات وحتى البالغين في حالات نادرة”.

د. مشاعل العمري

وأضافت “تشمل أعراض هذا المرض تقرحات في الفم وطفحًا جلديًا على اليدين والقدمين ، وتحدث الإصابة بمرض اليد والقدم والفم غالبًا بسبب فيروس كوكساكي ، بالإضافة للطفح الجلدي و الحرارة قد يصاب الاطفال بفقدان الشهية نتيجة لألم الحلق المصاحب للمرض مما قد يتسبب بإصابة المريض بالجفاف والإعياء”.

وتابعت العُمري “ينتشر هذا المرض خلال فترة الصيف و في مطلع الخريف، فترة حضانة الفيروس من 3 إلى 6 أيام و يظهر الطفح بعد يوم أو يومين من ارتفاع الحرارة، على الرغم من أن المرض لا يعتبر خطير، لكن في حال استمرت الحرارة بلا استجابة لخافضات الحرارة أو لوحظ على الطفل أي أعراض لفقدان الشهية والجفاف، أو في حال لوحظ أي حركات لا إرادية أو تشنجات فيوصي الأطباء بسرعة مراجعة المستشفى لإعادة تقييم حالة الطفل”.

عوامل الخطورة

وأشارت إلى أهم ثلاث عوامل خطورة في هذا المرض المتمثلة في سرعة انتشاره و احتمالية إصابة الأطفال الأقل من 5 سنوات فيه حيث يكونون عرضة أكبر للجفاف والإعياء و أخيرًا مستوى مناعة المصاب، حيث تكون الخطورة أعلى في الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة الوراثي أو المكتسب.

قالت طبيبة الأطفال، د. أميرة الشمري، لـ”اليوم” مرض اليد والقدم والفم عدوى فيروسية خفيفة ومُعدية تشيع بين الأطفال الصغار ومن اعراضه الفيروس الحمى، والتهاب الحلق، والشعور بالإعياء، وآفات مؤلمة تشبه البثور على اللسان واللثة والخدين من الداخل، وطفح جلدي أحمر اللون على راحتي اليد وباطني القدم، والتهيج عند الرضع والأطفال الصغار، وفقدان الشهية، ويكون عادةً داء اليد والقدم والفم مرضًا بسيطًا ويُسبب عادةً الإصابة بالحمى والأعراض الخفيفة فقط لمدة أيام قليلة ومن المهم التواصل مع الطبيب إذا كان عمر طفلك أقل من ستة أشهر، أو إذا كان مصابًا بضعف الجهاز المناعي، أو إذا كان مصابًا بتقرحات الفم أو التهاب الحلق ولا يتمكن من شرب السوائل بسبب الألم ومراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض التي تظهر على الطفل بعد مرور 10 أيام.

د أميرة الشمري

مرض شائع

وقالت عضو هيئة التدريس بكلية الطب -طب الأمراض الجلدية د. هبه يوسف العجيل: “داء اليد والقدم والفم مرض جلدي شائع هذه الايام لا يستدعي للخوف ابدا فهو غير خطير ويزول خلال أيام، ويصيب بالعادة الأطفال تحت سن العاشرة والمسبب عدوى فيروسية خفيفة و غير خطيرة بسبب فيروس (كوكساكي) ومن الممكن أيضًا الإصابة به من نوع آخر من الفيروسات، ويعتبر شديد العدوى بين الأطفال ينتقل عن طريق الرذاذ من طفل مصاب أو عن طريق البراز الملوث ودورات المياه الملوثة.

د. هبه العجيل

وأضافت العجيل “بعد الشفاء من المرض قد تظهر بعض التغيرات الجلدية الموقتة على بعض المتعافين بعد بضعة أسابيع منها تقشر الجلد في أطراف اليدين والقدمين، و ظهور خطوط عرضية في الاظافر ولا داعي للقلق فالجلد والاظافر تعاود النمو بشكلٍ طبيعي خلال أسابيع أو 3 شهور”.

إجراءات احترازية

وقالت استشاري الأمراض المعدية للأطفال رئيس قسم مكافحة العدوى بالمدينة الطبية بجامعة الملك خالد بأبها، د. زينب النجيمي: “مرض متلازمة اليد والقدم والفم، عدوى فيروسية نتيجة لفيروس كوكساكي وهي معدية ولوحظ انتشارها الأكثر في فصل الصيف والخريف، وهي عدوى ليست جديدة ومتعارف عليها من قبل، وغالباً هذه العدوى تصيب الأطفال دون سن الخامسة وعادة تكون عدوى عابرة ليست خطيرة، ولكنها كذلك تصيب فئات عمرية أخرى”.

د زينب النجيمي

وأوضحت أن الطفل المصاب بهذا الفيروس بإمكانه الانضمام للمدرسة بعد زوال ارتفاع الحرارة و الحرص على غسل الأيدي باستمرار وعدم المشاركة في الأنشطة إلى تستلزم المخالطة والتلامس، ولتفادي حدوث تفشي للفيروس بين الأطفال يُنصح في حال تشخيص الطفل بهذا الفيروس بعدم الحضور إلى المدرسة لحين تحسن حالته الصحية، مع الحرص على التهوية الجيدة في المكان وتنظيف الأسطح والألعاب في مدارس الأطفال والحضانات بالمعقم الكحولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى