وأضافت أن كوكتو لم يعيد تجسيد أسطورة أورفيوس كما هي، بل قدم رؤيته للأسطورة التي تدور حول صراع الحبيب مع الموت الذي أفقده محبوبته.
وأوضحت آية طنطاوى أن كوكتو فكك رموز الأسطورة، فقدم قصة سينمائية تعيد تشكيل علاقة الفن بالموت، وأن موت الشاعر قد لا يكون موتا حقيقيا بل موته يمثل موت الفن والشعر بداخله وأن هذه القراءة تعيد تشكيل علاقتنا بالأسطورة وغيرها من أساطير لا تقدم لنا قصص ملحمية فحسب، بل تضعنا أما مشاعر إنسانية تصلح لكل زمان، كالحب والغيرة والأنانية، مؤكدة على أن المخرج وظف الصورة السينمائية لتجسد الأسطورة، فخلق العالم السفلي، ووظف استخدام المرايا التي لم تكن مرآة للذات بل نافذة سرية الموت، عدو البطل الكبير.
يذكر أن أفلام شهر أغسطس بنادي سينما الجزويت تدور حول فكرة الأساطير التي استلهمت منها السينما عالمها السحري لتصنع أفلامًا تحيي الأسطورة في عالم جديد، وبدأت أفلام الشهر برحلة إلى العالم السفلي الغامض مع الفيلم الفرنسي “أورفيوس”للمخرج جان كوكتو.
