“دايمًا قاعد على الموبايل ومش مركز معايا ولا بيذاكر”.. جملة نسمعها دائمًا من بعض الأمهات وتعتبر هى شكوتهم المستمرة من أبنائهم وخصوصًا الأطفال فى سن الدراسة، قد يعتقد البعض أن جلوس الأطفال على الموبايل فترات طويلة هو وسيلة للترفيه ليس أكثر من ذلك ولكن فى حقيقة الأمر ربما يكون الطفل مصاب بإدمان السوشيال ميديا.
أطفال يشاهدون الألعاب على التاب
ولتفادى هذه المشكلة التي قد يقع فيها الكثير من الآباء تحدثنا مع الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى والإدمان جامعة عين شمس عن هذه ذلك فقال: “علشان تعرفى ابنك مدمن سوشيال ميديا ولا لأ حاولى تراقبى عدد ساعات جلوسه على الإنترنت وإيه الحاجات اللى بيعملها فى اليوم غير الإنترنت، لو اكتشفتى إن عدد ساعات الإنترنت طويلة وبتعطله عن مهامه اليومية مثل المذاكرة، ممارسة الرياضة، الأكل والشرب، وقت نومه مش متظبط، هنا نقدر نقول إن عنده مشكلة إدمان سوشيال ميديا”.
وأضاف: فضلاً عن ذلك فإدمان السوشيال ميديا يؤثر على صحة الطفل ويعرضه لمشاكل فى العظام نتيجة الجلوس لفترات طويلة وسمنة ومشاكل فى النوم وأرق، ويعرضه أيضًا لمشاكل إجتماعية ومشاكل فى النظر والسمع بسبب ارتداء سماعات الأذن لفترات طويلة، ومشاكل فى التركيز بسبب الإضاءة والألوان، وأنه دائمًا غير قادرعلى ترك الموبايل”.
أطفال يجلسون أمام اللاب
واستكمل حديثه قائلاً: “علاج إدمان السوشيال ميديا عند الأطفال ليست فى الامتناع عن الجلوس ولكن تقليل عدد ساعات السوشيال تدريجيا وتشجيعه على القراءة والرياضة وممكن اتفرج معه على فيلم بيحبه أو حتى تطبخى أكله معه”
طفلة ممسكة بالتاب
ونصح مجدى: “عدم الثقة بالنفس عند الأطفال تأتى نتيجة وجود صراعات بين الناس أو عدم قبول الأخر والتنمر على السوشيال لذلك ينصح بإبعاد الطفل عن كل هذه المخاطر وحمايته من الاكتئاب، وأنصح أيضًا بعدم أعطاء التليفون للطفل قبل 9 سنوات و عدد ساعات محددة ولازم تبقى عارفة قاعد بيعمل إيه، وانتى نفسك لازم تقللى سوشيال ميديا علشان تكونى قدوة لأولادك”.
