أسطورة يتعامل مع أسطورة أخرى، لا نستطيع أن نحجم نجاح وتألق شخص على نفسه فقط، بل هناك عدة عوامل تجعل نجمه عاليًا، بداية من اختيار الأدوار الفنية، حتى الإكسسوارات وتسريحة الشعر، التي كانت تميز النجمة الراحلة صباح، التي كانت تهتم بأدق التفاصيل الموجودة داخل العمل، هذه التفاصيل التي تخص الشخصيات التي تقدمها، بجانب إنها كانت تحب الحياة والانطلاق، فكانت تختار تسريحات شعر تعبر عن ذلك، ولم يكن يقدر أي مصفف شعر على تنفيذها سوى نعيم عبود مصفف الشعر العالمي الذي جعل رحلته أشبه بالأساطير، فاستطاع نعيم وهو مواليد 1941، أن يكتب حروف أسمه من الذهب خلال مسيرة عمله حتى تقاعده منذ 3 سنوات تقريباً، وذلك وفقاً لتصريحاته لمجلة فوج.
تسريحة شعر
من هو نعيم عبود مصفف شعر صباح؟
كانت صباح عاشقة لكل ما هو جديد، بل وكانت داعمة للجيل الشاب، خاصة بعد تعرفها على عبود الشاب اللبناني صاحب اللمسات السحرية في تصفيف الشعر، فكانت لها العديد من التجارب معه، قد تكون منذ بداية رحلته في عام 1957 وذلك عندما طلب من أحد مصففي الشعر أن يعمل معه، كان الأمر في البداية ملء وقت فراغ ليس أكثر، ولكن مع مرور الوقت علم أنه شغف كبير، فلديه موهبة يستطيع من خلالها جعل شعر أي امرأة اشبه بالتشكيل المسحور المبهر، ويزيدها جمالاً وتألقاً، على أن تتفرد كل منهن عن الأخرى، ولا يتشابهن أبداً، فكان من بين النجمات اللائي صفف شعرهن بجانب النجمة الراحلة صباح هن فاتن حمامة ونبيلة عبيد، بجانب الملكة رانيا في يوم تتويجها عام 1993.
نعيم عبود
لم يهمل نعيم دراسته، فكان مبهرا في اكتسابه اللغة الفرنسية، بجانب لباقة حديثه واناقته التي كانت تجعل الأبواب المغلقة تفتح لأجله، واتقانه لعمله واحترافيته جعلته يأخذ عدة ألقاب في الصحف العالمية منها “الأيادي السحرية” و “شنيون ألف ليلة وليلة”، حتى كتبت عنه مجلة فوج في عام 1968 عنواناً كبيراً يليق بحجمه وهو “نعيم ساحر تصفيف الشعر”.
صباح
مشوار طويل لازال يسير فيه نعيم عبود صاحب الأنامل الذهبية والرؤية المختلفة لجمال المرأة بالرغم من تقاعده منذ جائحة كورونا، لكنه لايزال يتابع المركز الخاص به في لندن، بل وينشر كل فترة من ألبوم الذكريات لقطات جمعته مع نجمات الفن ومشاهير المجتمع من خلال صفحته على موقع التواصل انستجرام.
فاتن حمامة
نبيلة عبيد
نعيم مع الشحرورة
نعيم مع النجمة صباح
نعيم وصباح
