تكنولوجيا اليوم

طالبات وأعضاء هيئة التدريس بالدمام يناقشون أبحاث بيولوجيا الفضاء

شارك 20 فريقًا بحثيًا من طالبات وخريجات وأعضاء هيئة التدريس بقسم الأحياء، كلية العلوم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، في ملتقى علمي طلابي بعنوان “بايوهاكثون الأحياء: بيولوجيا الفضاء”.

وأوضحت عميدة كلية العلوم الدكتورة أمل العتيبي لـ”اليوم”، أن هذا النشاط يعد من الأنشطة الهامة على مستوى الكلية لما له من جوانب بحثية تتعلق بالطالبات، مثمنة جهود رئيسة القسم والطالبات اللاتي أبدعن في تنفيذ الملتقى.

وأوضحت رئيسة القسم الدكتورة نادية العبد الله أن الملتقى البحثي تضمن عرض وتقديم مشاريع وأفكار بحثية أمام لجنة تحكيم في قاعة الأميرة جواهر بنت نايف بالجامعة، ولفتت إلى أنه تم استعراض الملصقات العلمية الخاصة بالمشاريع في معرض مصاحب، وذلك بحضور عميدة كلية العلوم الدكتورة أمل العتيبي، ووكيلات ورئيسات الاقسام.

وقالت: “تهدف الفعالية إلى تحفيز الطالبات على التفكير بقضايا وحلول إبداعية وابتكارية في علوم بيولوجيا الفضاء، وهو موضوع يعتبر الأول من نوعه في جامعات المملكة العربية السعودية”. وتم تقديم 5 جوائز نقدية للفرق المتميزة والتي قدمت حلول ابتكارية.

تأثير البيئة الفضائية على الكائنات الحية

وأشارت الدكتورة العبدالله إلى أن بيولوجيا الفضاء هي فرع من العلوم الحيوية يدرس تأثير البيئة الفضائية على الكائنات الحية وكيفية تكيفها مع هذه الظروف القاسية. وتتضمن هذه البيئة عوامل مثل الجاذبية المنخفضة والإشعاع الفضائي القوي، والتغيرات في درجات الحرارة، وعدم وجود الأكسجين والضغط الجوي المنخفض.

وتابعت: “تهدف بيولوجيا الفضاء إلى فهم كيفية تأثير هذه العوامل على الكائنات الحية واستكشاف إمكانية الحياة في الظروف الفضائية. ويهتم العلماء بدراسة الكائنات الحية المختلفة مثل البكتيريا والفطريات والنباتات والحيوانات وحتى البشر في الفضاء”.

جانب من الفعالية - اليوم

أهمية أبحاث بيولوجيا الفضاء

وأضافت أن الأبحاث في بيولوجيا الفضاء مهمة لعدة أسباب فهي تساعدنا في فهم تأثير الفضاء على الجسم البشري، وهذا يعزز فهمنا للصحة البشرية ويساهم في تطوير العلاجات الطبية والوقاية من الأمراض، كما تساهم في توسيع معرفتنا حول الحياة وقدرتها على البقاء والتكيف في بيئات غير عادية . تمهد الطريق لاستكشاف الفضاء وإمكانية وجود حياة في الكواكب الأخرى.

وأشارت إلى أن الأبحاث في بيولوجيا الفضاء تشمل دراسة تأثير الجاذبية المنخفضة على الجسم البشري والأنظمة الحيوية الأخرى، مثل الهيكل العظمي والعضلات والقلب والأوعية الدموية، كما يتم دراسة تأثير الإشعاع الفضائي على الكائنات الحية وكيفية حمايتها من هذا الإشعاع، ويهتم العلماء أيضًا بدراسة استجابة النباتات للبيئة الفضائية وتأثيرها على نموها وتطورها.

وأكدت الدكتورة العبدالله أن بيولوجيا الفضاء تعد مجالًا مثيرًا للبحث، حيث يساهم في فهمنا لتأثير البيئة الفضائية على الكائنات الحية وقدرتها على التكيف والبقاء في ظروف قاسية. وأي تطور في هذا المجال يمكن أن يساهم في تحسين صحة البشر في الفضاء وتعزيز قدرتنا على استكشاف الفضاء والبحث عن حياة على كواكب أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى