أخبار

الأمم المتحدة: 6,500 شخص من مزدوجي الجنسية والأجانب خرجوا من غزة إلى مصر


ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن نحو 6,500 شخص من مزدوجي الجنسية والأجانب خرجوا من غزة إلى مصر خلال الفترة بين 2 و17 نوفمبر الجاري.




ومن ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في أحدث تقرير له عن الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل، أنه تم أمس إجلاء 31 من أصل 36 من الأطفال الخدّج، إلى جانب 16 موظفا وفردا من أفراد أسرهم، من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى للولادة في رفح، جنوب قطاع غزة. وكان الأطفال الخمسة الآخرين قد توفوا في الأيام السابقة بسبب انقطاع الكهرباء والوقود. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 259 مريضا ما زالوا داخل مستشفى الشفاء حيث إنهم غير قادرين على الإجلاء.




وأشار مكتب الأمم المتحدة أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، قُتل ما لا يقل عن ستة صحفيين فلسطينيين في غزة، وفقا لتقارير إعلامية. ووثّقت لجنة حماية الصحفيين بشكل مبدئي وفاة 48 صحفيًا منذ 7 أكتوبر، من بينهم 43 فلسطينيا و4 إسرائيليين ولبناني واحد، مما يجعله الشهر الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات عام 1992.




وتعرضت مدرسة الفاخورة في جباليا أول أمس للقصف بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا وإصابة آخرين، حسبما أفادت وكالة الأونروا. وفي وقت وقوع الهجوم، كان المرفق يؤوي حوالي 7,000 مُهجّر. كما تعرّضت المدرسة قي وقت سابق لهجوم آخر في 4 نوفمبر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة 54 آخرين. ومنذ نشوب الأعمال القتالية، قُتل ما لا يقل عن 176 مهجرا في مباني الأونروا وأُصيب 778 آخرين، وفقا للوكالة.




وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته إزاء الهجمات التي استهدفت مدارس الأونروا وأكدّ من جديد أنه لا يجوز انتهاك حرمة مباني الأمم المتحدة. وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وذكر أن «هذه الحرب تُخلّف عددًا هائلًا وغير مقبولا من الضحايا المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، يوميا. وهذا يجب أن يتوقف.»




كما قتلت القوّات الإسرائيلية أمس رجلا فلسطينيا في الضفة الغربية من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عملية شملت اشتباكات مسلّحة في مخيم جنين للاجئين. وبذلك يرتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوّات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر إلى 200 فلسطيني، من بينهم 52 طفلا. ومن بين هذه الوفيات، سُجّلت 70 حالة في مخيمات اللاجئين، معظمها خلال العمليات التي نفذتها القوّات الإسرائيلية، والتي انطوى معظمها على اشتباكات مسلّحة مع الفلسطينيين.




وقد دخل أمس 69 ألف لتر من الوقود إلى غزة من مصر. وأكدّت السلطات الإسرائيلية أنها ستبدأ في السماح بدخول كمية يومية تبلغ حوالي 70 ألف لتر من الوقود من مصر، وهو ما يقل كثيرا عن الحد الأدنى المطلوب لتسيير العمليات الإنسانية الأساسية. ومن المقررّ أن تقوم الأونروا بتوزيع الوقود لدعم توزيع الغذاء وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي ومراكز الايواء وغيرها من الخدمات الحيوية.




ووزعت الأونروا واليونيسف أمس 19,500 لتر من الوقود على مرافق المياه والصرف الصحي جنوب وادي غزة، مما مكنها من تشغيل الموّلدات واستئناف عملها. من المتوقع أن ينفد هذا الوقود خلال 24 ساعة تقريبا. وفي شمال وادي غزة، يفترض أن جميع مرافق المياه والصرف الصحي قد أغلقت، ولم يتم توزيع المياه المعبأة منذ بدء العمليات البرّية الإسرائيلية في 28 أكتوبر، مما يثير شواغل جدية إزاء الجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه.




وفيما يتعلق بالأعمال القتالية والضحايا في قطاع غزة، قال مكتب الأمم المتحدة أنه قد تواصلت الاشتباكات البرّية الكثيفة بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدّة في محافظة شمال غزة وخانيونس وشرق رفح (في الجنوب). كما استمرت الغارات الجوية وعمليات القصف التي تشنّها القوّات الإسرائيلية على مواقع متعددة في شتّى أرجاء غزة. وواصلت القوّات البرّية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب. وتعرّض مبنيان سكنيان للقصف خلال هجومين منفصلين في ساعات ما بعد ظهر يوم 18 نوفمبر في مخيم جباليا، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا و32 شخصا على التوالي، حسبما أقادت التقارير.




ومنذ 11 نوفمبر، وعقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث أعداد الضحايا. فحتى الساعة الثانية ظهرا من يوم 10 نوفمبر، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يُقدّر بأن من بينهم 4,506 أطفال و3,027 امرأة. وتشير التقارير إلى أن نحو 2,700 آخرين، بمن فيهم 1,500 طفل، في عداد المفقودين وقد يكونون محاصرين تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم. وأُصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسبما ورد في التقارير.




وخلال الساعات الـ24 التي سبقت الساعة السادسة مساء أمس، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 69 جنديا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.




وبالنسبة إلى التهجير في قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي أمس دعوة السكان في الشمال للإخلاء والتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين. ويُقدّر فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 20 ألف شخص انتقلوا خلال هذا اليوم، حيث وصل معظمهم إلى وادي غزة على متن العربات التي تجرها الحمير والحافلات وبعضهم سيرًا على الأقدام.




أفادت التقارير بأن القوّات الإسرائيلية اعتقلت بعض الأشخاص الذين كانوا ينتقلون عبر «الممر» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوّات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهول لتوجيه الأشخاص من مسافة بعيدة للمرور عبر منشأتين يُعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة فيهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرف على الوجوه، حسبما أفادت التقارير. ولوحظ انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا بصورة متزايدة.




تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء 900 ألف مُهجّر يلتمسون المأوى في 154 مركز إيواء تابع للأونروا. وتستوعب مراكز الإيواء التابعة للأونروا أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية المقرّرة بكثير ولا تملك القدرة على إيواء مُهجّرين جدد. ووفقًا للتقارير الأولية، يلتمس آلاف المُهجّرين الأمن والأمان بالنوم في العراء قبالة جدران مراكز الإيواء في الجنوب.




يسهم الاكتظاظ في انتشار الأمراض، بما فيها أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، مما يثير شواغل بيئية وصحية. وفي المتوسط، ثمة حمام واحد لكل 700 شخص ومرحاض واحد لكل 150 شخصًا. ويؤثر هذا الاكتظاظ على قدرة الأونروا على ضمان تقديم خدمات فعّالة وفي الوقت المطلوب.




وفيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عدا شاحنات الوقود، دخلت 30 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية غزة عبر مصر أول أمس، و69 شاحنة أخرى أمس. وفي الإجمال، دخلت 1,268 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر مصر (باستثناء الوقود) في الفترة ما بين 21 أكتوبر و19 نوفمبر.




في 17 نوفمبر، فُتحت الحدود المصرية لإجلاء 689 مواطنًا من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب و41 مصابًا. وبين 2 و17 نوفمبر، خرج نحو 6,500 شخص من مزدوجي الجنسية والأجانب من غزة إلى مصر.




وما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.




وبالمسبة للكهرباء، قال مكتب الأمم المتحدة انه منذ 11 أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.




وبالنسبة للرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها في قطاع غزة، تم إجلاء 31 من أصل 36 من الأطفال الخدّج في مستشفى الشفاء في حاضنات يمكن التحكم في درجة حرارتها إلى مستشفى الهلال الإماراتي في رفح، حيث يتلقون الرعاية الطبية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وكانت حالة الأطفال حديثي الولادة تتدهور بسرعة في موقعهم السابق، حيث توفي الأطفال الخمسة الآخرين بعد انهيار الخدمات الطبية. تدعم اليونيسف وشركاؤها عملية تحديد هوية الأطفال وتسجيلهم للمساعدة في العثور على والديهم وأفراد أسرهم وأن يتم لم شملهم حيثما أمكن ذلك. وقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتنسيق الوصول إلى المستشفى والعودة منه لضمان سلامة عملية الإجلاء الطبي.




وأفادت التقارير بتواصل الهجمات الإسرائيلية أمس على مستشفى الشفاء، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية مريضا واحدا على الأقل أثناء عمليات التفتيش والاستجواب.




حتى 17 نوفمبر، وثّقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 44 ألف حالة إسهال و70 ألف إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة في مراكز الايواء في غزة، ولكن قد تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير من ذلك. وعلاوة على ذلك، ذكرت المنظمة أنه من المُرجّح تفاقم الوضع المتردي أساسا بسبب الأمطار والفيضانات مع الحلول الوشيك لفصل الشتاء.




وفيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، قامت الأونروا واليونيسف أمس بتوزيع 19,500 لتر من الوقود على مرافق المياه والصرف الصحي في كافة أنحاء الجنوب، مما مكنّها من تشغيل الموّلدات واستئناف عملياتها، وذلك بعد أكثر من أسبوع من إجبارها على الإغلاق. من المتوقع أن ينفد الوقود الذي يتم توفيره في النهار خلال 24 ساعة تقريبا. وتشمل المرافق الموردة محطة واحدة لتحلية مياه البحر في خان يونس، تنتج حاليا 2,500 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا، و50 بئرًا من الآبار التي تشغلها البلديات، تنتج المياه غير الصالحة للشرب التي تستخدم في الأغراض المنزلية، و17 محطة لضخ مياه الصرف الصحي الضرورية للتخفيف من مخاطر الفيضانات. واستمر توفير المياه الصالحة للشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.




وهناك شواغل جدّية في الشمال إزاء الجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة. فمحطة تحلية المياه وخط الأنابيب الإسرائيلي لا يعملان. ولم توزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ ما يزيد عن أسبوع.




وبشأن الأمن الغذائي، قال مكتب الأمم المتحدة أنه منذ 7 نوفمبر، لم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب انعدام القدرة على الوصول إليه إلى حد كبير. وبسبب نقص مرافق الطهي والوقود، يلجأ الناس إلى استهلاك الخضروات النيئة القليلة المتبقية أو الفواكه غير الناضجة. ولم تعد أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي عن قلقهم البالغ إزاء سوء التغذية، ولا سيما عند النساء المرضعات والأطفال.




في الشمال أيضا، تواجه الماشية المجاعة وخطر الموت بسبب نقص الأعلاف والمياه. وتم التخلي عن المحاصيل وإتلافها بشكل متزايد بسبب نقص الوقود اللازم لضخ مياه الريّ.




في شتّى أرجاء غزة، بدأ المزارعون بذبح حيواناتهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص الأعلاف. ويشكل هذا تهديدا إضافيا للأمن الغذائي حيث يؤدي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.




وفيما يتعلق بالأعمال القتالية والضحايا في إسرائيل، تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 أكتوبر. وحتى 15 نوفمبر، نُشرت أسماء 1,162 من هؤلاء المقتولين، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.




وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يُعدّ 237 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوّات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثث ثلاثة رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 17 نوفمبر، جدّد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.




وبالنسبة للعنف والضحايا في الضفة الغربية، قال مكتب الأمم المتحدة أنه في 19 نوفمبر، قتلت القوّات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين في مواجهات وقعت خلال عمليات التفتيش والاعتقال في مخيمي جنين والدهيشة للاجئين (بيت لحم). واستمرت عملية جنين قرابة 12 ساعة وشملت اشتباكات مسلّحة مع الفلسطينيين وشنّ غارات جوية إسرائيلية، أسفرت كذلك عن إلحاق أضرار فادحة بالبنايات السكنية والبنية التحتية.




ومنذ 7 أكتوبر، قتلت القوّات الإسرائيلية 200 فلسطيني، من بينهم 52 طفلا. وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.




يُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 47 بالمائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها خلال العام 2023 (441). فمنذ ذلك اليوم، قُتل نحو 66 بالمائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 بالمائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، وقُتل 7 بالمائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنّوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 بالمائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين و1 بالمائة خلال عمليات الهدم العقابي.




منذ 7 أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,803 فلسطينيًا، من بينهم 355 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 74 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.




خلال الـ24 ساعة الماضية، استخدم مهاجمون مسلّحون كانوا يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي، مركبة خاصة لاقتحام أراضي فلسطينية واقعة على المشارف الجنوبية الشرقية لقرية بورين (نابلس)، رغم دراية السكان الفلسطينيون بأنهم مستوطنون، وهجموا على الفلسطينيين أثناء قطفهم الثمار وألحقوا الاضرار بالمعدّات الزراعية وسرقوا كيسا من محصول الزيتون.




منذ 7 أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 254 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (31 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (187 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.




وبالنسبة للتهجير في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأُسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.




وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 143 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 72 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.




وبالنسبة للتمويل، قال مكتب الأمم المتحدة انه حتى 17 نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 146.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل الذي أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500 ألف آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 12 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ، في حال تحققه، أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 بالمائة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى