أسلوب الحياة

%18 من سكان المملكة مصابون بالسكري.. كيف تحمي نفسك؟

كشفت منظمة الصحة العالمية بأن مرض السكري أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه توفي حوالي 1.5 مليون شخص حول العالم بسبب مرض السكري في عام 2019.

وأوضح مختصون لـ ” اليوم ” أن نسبة المصابين بالسكري في المملكة بلغت أكثر من 4.3 مليون مصاب ويشكل ذلك 18.7%؜ من نسبتها في المجتمع.

وأشاروا إلى أن الوقاية والتركيز على نمط الحياة وتعديل السلوك غير الصحي وممارسة الرياضة من أفضل الحلول للتعامل مع مرض السكري.

أسباب مرض السكري

قال استشاري السكري والغدد الصماء في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. وليد البكر: نمط الحياة غير الصحي من أهم أسباب انتشار مرض السكري، وذلك من خلال تناول الوجبات السريعة المضرة.

د وليد إبراهيم البكر

وأوضح أنه من الأسباب أيضًا، دم مزاولة الرياضة والتدخين والضغوطات النفسية الحياتية، وهذه العوامل جعلت نسبة السكر في المملكة أكثر من 4 مليون و300 ألف مصاب، ويشكل ذلك 18.7% من المجتمع.

وأكد “البكر” أن أهم علاج هو الوقاية والتركيز على نمط الحياة، وتعديل السلوك غير الصحي، وفي بعض الحالات يتطلب تدخل دوائي للعلاج.

وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهرت علاجات حديثة تستهدف السكر والسمنة، ولها فائدة على القلب والكلى وبعضها تؤخذ بشكل أسبوعي لتسهل على مرضى السكري تناولها.

أنماط حياتية خاطئة

وقال الأستاذ المساعد واستشاري طب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. حاتم علي القحطاني: ‏يعتبر مرض داء السكري النوع الثاني من الأمراض المنتشرة في المجتمع السعودي، ولعل أبرز أسبابه تكون وراثية وأنماط حياتية خاطئة.

د حاتم القحطاني

وأكد أنها تشمل السمنة وقلة النشاط البدني والتغذية الخاطئة والتدخين، لذلك عند معرفة الأسباب يتم التعرف على طرق الوقاية والعلاج، وهي مختصرة في “نمط حياة صحي” من ممارسة رياضة وحمية غذائية صحيحة وتجنب عوامل الخطورة من التدخين وغيرها، وكما قيل “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

وأوضح القحطاني أن الطب الحديث توصل إلى أدوية علاجية كثيرة فاعلة للتحكم في مرض داء السكري وتجنب المضاعفات التي تنتج عنه، وتختلف دواعي استخدامها باختلاف معطيات الحالة الصحية للمراجع وذلك بعد تقييم الحالة من قبل الطبيب.

وأشار إلى أهمية الفحص المبكر عند عمر 35 سنة وخاصة لمن لديهم وزن زائد أو سمنة، أو من لديهم تاريخ عائلي لداء السكري، وذلك للبدء في التدخل المبكر والتحكم بالمرض وتجنب المضاعفات الناشئة عنه سواءاً من أمراض القلب أو أمراض الكلى أو شبكية العين وغيرها.

نظام غذائي متوازن

قالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن، د. عائشة العصيل، إن داء السكري من الأمراض المزمنة والتي انتشرت في مجتمعنا نتيجة العادات الغذائية السيئة من تناول الحلويات والسكريات، وعدم الانتظام في ممارسة الرياضة.

د عائشة العصيل

وأضافت أنه من أسباب ارتفاع النسبة، زيادة عدد المصابين بالسمنة، الإصابة بسكر الحمل ، التقدم في العمر، تناول بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون.

وتابعت بأن الحلول تبدأ من نظام غذائي متوازن، والانتظام في ممارسة الرياضة خاصة مع حرص حكومتنا على توفير ممشى في الأحياء، وعمل الفحوصات بشكل دوري.

وأكدت أن العلاجات تظهر بشكل سنوي بأنواع جديدة، ومع التحول الطبي سيكون التركيز على منع الأسباب المؤدية لداء السكري، ومن أهمها مراقبة الوزن وتقليل عدد المصابين بهذا المرض، وتوعية الطلاب في المدارس والجامعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى