أسلوب الحياة

لجان بحثية لمتابعة الأمراض السرطانية النادرة.. أبرز توصيات مؤتمر الأورام

أوصى المشاركون في المؤتمر الثاني لجمعية الأورام والعلاج الإشعاعي في الشرق الأوسط، الذي استضافته جامعة الفيصل بالرياض، بضرورة تشكيل لجان بحثية لمتابعة بعض الأمراض النادرة وكيفية علاجها.

كما طالبوا بضرورة تبادل الخبرات مع المراكز العالمية والإقليمية، ومناقشة الأوراق البحثية لأمراض السرطان في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتطبيق المستجدات التكنولوجية الحديثة.

وأوصوا باعتماد البروتوكولات العالمية لعلاج أمراض السرطان حسب كل تخصص، وتطوير آلية للعمل المشترك مع مراكز علاج السرطان في الخليج والشرق الأوسط، وبناء تعاون هام مع منظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية، وتطوير الذكاء الاصطناعي والتقنية، وضرورة العلاج الإشعاعي.

العلاج الإشعاعي

وقال الدكتور سعد الرشيدي، استشاري العلاج الإشعاعي الموضعي والمعقد، على هامش المؤتمر، إن أكثر من 70٪ من مرضى السرطان يحصلون على العلاج الإشعاعي خلال مسيرتهم مع السرطان.

وأشار إلى أن العلاج الإشعاعي يعطى كعلاج أساسي لبعض الأورام، مثل سرطان البروستاتا، أو مع الكيماوي، مثل سرطان عنق الرحم والرقبة، أو بعد العمليات الجراحية لاستئصال الورم.

كما يُعطى العلاج الإشعاعي كعلاج تلطيفي لتخفيف الألم، بالإضافة إلى بعض الاعتلالات الحميدة للشرايين وغيرها.

التقنيات الحديثة

وأكد أن الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي أقل مما كانت عليه في السابق، خاصة مع تقدم التقنية الحديثة.

وأوضح الرشيدي أن العلاج الإشعاعي الداخلي الموضعي «براكي ثيربي» يعد نوعاً من العلاج الإشعاعي، إذ يتم وضع مصدر مشع داخل أو بالقرب من الورم أو المنطقة المستهدفة، ولتحقيق هذا الهدف يتم وضع أنابيب صغيرة بلاستيكية داخل المنطقة المراد علاجها أو زرع الورم عن طريق القسطرة العلاجية الإشعاعية «الإبر الجراحية».

وشدد على أن هذا النوع من العلاج يسمح بتقديم جرعة عالية من الإشعاع مباشرة إلى الورم دون التأثير على الأنسجة المحيطة، ويتم استخدام العلاج الإشعاعي الموضعي «براكي ثيربي» لمعالجة أغلب الأورام السرطانية، مثل سرطان البروستاتا وأورام النساء، مثل عنق الرحم والرحم وسرطان الثدي، والأورام الأخرى كمعالجة أساسية أو معززة مع العلاج الإشعاعي الخارجي أو للأورام الرجعية خاصة في الحوض.

تدريب الكوادر الوطنية

وأضاف الرشيدي أن للعلاج الإشعاعي الموضعي تقنيات عدة، إذ جرى إدخال وإضافة أحدث تقنية في العالم بالمملكة العربية السعودية كأول دولة في الشرق الأوسط العام الماضي.

وأكد أن هذه التقنية هامة للنهضة في المجال الطبي وتدريب الكوادر الوطنية عليها، وعند المعالجة الدقيقة بهذا التطور تصل نسبة الشفاء أكثر من 80%.

واختتم الدكتور الرشيدي تصريحه بالقول: “إن وحدة العلاج الإشعاعي الداخلي «براكي ثيربي» ليست ذات تكلفة مادية عالية مقارنة بأجهزة العلاج الإشعاعي الخارجي، بل التكلفة تكمن في إعطاء بعض العقاقير إذا لم يتم علاج الورم وانتشاره”.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الرامية إلى تطوير منظومة علاج السرطان في منطقة الشرق الأوسط، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال، وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى