اقتصاد وبورصة

الذهب يلمع وسط تأثر المعنويات بالصراع في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع استمرار قلق المستثمرين حيال الصراع في الشرق الأوسط، وصمد المعدن الأصفر الذي يعد ملاذًا آمنًا، على الرغم من ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وبحلول الساعة 0348 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1986.79 دولار للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1997.10 دولار. كما ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد أن أشارت البيانات إلى أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت إلى أعلى مستوى في 19 شهرًا في سبتمبر. مما يؤكد توقعات السوق ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى عام 2024.

ترقب أرقام الناتج المحلي

ويترقب المستثمرون الآن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث في وقت لاحق من اليوم، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي غدًا الجمعة، قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي المتعلق بسعر الفائدة الأسبوع المقبل.

وقال نيكوس كافاليس، المدير العام لشركة ميتالز فوكس: “من الواضح أن الاحتياطي الاتحادي يرى أن أسعار الفائدة المرتفعة هي وسيلة لكبح التضخم”. وأضاف كافاليس أنه لا يوجد ما يمنعهم من إعلان زيادة أخرى لأن الاقتصاد الأمريكي قوي جدًا.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى مرتفع قياسي اليوم الخميس، لينهي سلسلة من الزيادات استمرت 15 شهرًا.

تأثر الحركة بالأوضاع في غزة

وعلى الجبهة الجيوسياسية، واصلت إسرائيل هجماتها على غزة بينما تستعد لغزو بري، وفشلت القوى العالمية في الأمم المتحدة في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية للقطاع. وأشار كافاليس إلى أن تأثير الأحداث الجيوسياسية كان قصير الأمد بشكل عام على الذهب مقارنة مع تأثير الأحداث الكلية أو الكوارث المالية التي قد تجبر السلطات العالمية على تنفيذ سياسات نقدية ومالية متشددة.

غالبًا يتم اللجوء إلى الذهب باعتباره من أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائدًا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.93 دولار للأوقية. فيما نزل البلاتين 0.4% إلى 899.50 دولار وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 1124.80 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى