اقتصاد وبورصة

90 شركة في محفظتنا الاستثمارية وتوفير 560 ألف وظيفة

قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان: إن الصندوق أوجد 90 شركة جديدة في محفظته الاستثمارية، فيما وفر نحو 560 ألف وظيفة، إذ أن إستراتيجية الصندوق واضحة لتحقيق الأثر الإيجابي محليا وعالميا، ونلعب دورا لتقديم حلول عالمية تفوق حجم التحديات التي نشهدها.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار اليوم في نسخته السابعة بالرياض تحت عنوان البوصلة الجديدة ويستمر لمدة 3 أيام.

صندوق الاستثمارات العامة يقود التحول الاقتصادي

ولفت إلى أن صندوق الاستثمارات يقود التحول الاقتصادي، على نطاق غير مسبوق للدخول في عهد جديد من النمو الاقتصادي والفرص، فيما يركز على 13 قطاعا للاستثمار في التطوير وتنويع الاقتصاد.

ونوه بأن في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم سنبقى سويا لتحفيز مستقبل الاستثمار والاقتصادات والمجتمعات، لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام، مما يعكس أهمية مبادرة مستقبل الاستثمار (البوصلة الجديدة).

مبادرة مستقبل الاستثمار

وأضاف الرميان، أن البوصلة الجديدة برنامج تفاعلي مصمم لتطوير إستراتيجية جديدة لفهم أكبر تحديات هذا العصر، إذ أن المستقبل يعتمد على الإنسانية، مشيرا إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار تجمع المهتمين بتشكيل المستقبل بناء على البيانات ووجهات النظر إلى ما سيمضي إليه العالم.

وأشار إلى أن العام الماضي أطلقت مبادرة مستقبل الاستثمار تقارير الرؤيات، مع التركيز على الاحتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، فيما نتحدث اليوم عن أولوياتنا لإيجاد أرض مشتركة للعمل سويا لمستقبل أفضل.

وأوضح أن الاقتصاد العالمي يستمتع حاليا بأموال ضخت في الاقتصادات لقرون عديدة، فيما نسعى للابتكار وضح الاستثمارات المختلفة، مشيرا إلى أن المصارف المركزية وضعي سياسات للحد من التضخم العالمي، بينما تتأقلم الحكومات وشركات القطاع الخاص مع هذا الواقع الجديد.

ولفت إلى أن الحكومات والشركات لا يمكنها تحمل نفس النفقات والمصاريف التي تحملتها في الماضي، فيما يجب وضع أولويات والتركيز على الابتكار والتقنيات، لا سيما أننا نشهد تطورات تقنية هائلة في فترة وجيزة.

الذكاء الاصطناعي

وأفاد بأن من أهم التطورات التقنية التي شهدها العالم الذكاء الاصطناعي الذي قد يزيد من الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 14%، وفي حال استخدامه في الخير فإن له القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية، ويحملنا إلى أفضل نموذج مستدام للتنمية.

وأوضح أن التعاون الدولي أمر مهم لتعديل التشريعات والاستمرار في تطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والطاقة المتجددة، مبديا تفاؤله أن في هذه البيئة يمكن أن نرى التسارع للتنمية وزيادة الإنتاجية.

وأكد على أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعا أن 70% من الشركات ستتأقلم على الأقل مع نوع واحد من تقنية الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا متزايدا في الأهمية في تشكيل تطوير القطاعات الاقتصادية والمالية، والعديد سيستفيدون من الذكاء الاصطناعي التوليدي في حياتنا اليومية، مشيرا إلى أن الأعمال التجارية لا بد أن تكون على درجة من العملية.

استهلاك الطاقة

وقال الرميان: إن مع تنامي الذكاء الاصطناعي يزداد استهلاك الطاقة، مشيرا إلى أن الاستهلاك اليوم للطاقة لدعم برنامج (شات جي بي تي) يقدر بنحو 564 ميجاوات في الساعة، وهو ما يعادل الطاقة المستهلكة من 26 ألف منزل أمريكي في العام.

وأضاف أن لتحقيق الفائدة من الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب تحقيق التوازن وأثر بصمته الكربونية، فيما توجد منهجية تقودها البيانات وستلعب دورا لتمكين التحول في الطاقة مع الموارد المتاحة من قبل المشاريع.

وأفاد بأن الصندوق يعمل على تقديم تقارير مختلفة حول الانبعاثات من نحو 100 حقل، و40 مصنع تكرير، و7 آلاف مصدرا للطاقة في العالم لمراقبة الانبعاثات.

تطوير أنواع جديدة من الوقود

وكشف أن لدعم التحول في الطاقة نعمل على مبادرات لتطوير أنواع جديدة من الوقود، مشيرا إلى أن شركة أرامكو تركز على هذا النوع من الوقود لإنتاج البنزين الذي سيقلل الانبعاثات في المحركات بنحو 70% مقابل الوقود التقليدي.

وأعرب عن فخره بأن السعودية تقود هذا الحراك لإيجاد حلول لنواجه أكبر التحديات في العالم، مشيرا إلى أن المملكة شهدت نموا بنسبة 8.7% في الناتج المحلي الإجمالي، في عام 2022، وهو الأعلى بين مجموعة العشرين.

وستشهد النسخة السابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، تجمعًا استثنائيًا لقادة العالم وكبرى الشركات الصناعية والمستثمرين والمبتكرين وصانعي السياسات، وسيتناول التحديات العالمية التي يواجهها العالم في مجالات المناخ والاقتصاد والتكنولوجيا والاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى