اقتصاد وبورصة

55 % من المؤسسات دمجت وجربت الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج

كشف استطلاع حديث أن 45% من المؤسسات تجري حاليا بتجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين أن 10% منها أدخلت حلول الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج.

وقال الاستطلاع: إن النتائج تعكس زيادة ملموسة عن نتائج استطلاع سابق في شهري مارس وأبريل 2023 والذي أظهر أن 15% فقط من المستجيبين أشاروا إلى أنهم في المراحل التجريبية لحلول الذكاء الاصطناعي و4% كانوا في مرحلة الإنتاج.

تعزيز العمليات وتحسين النتائج

أضاف: “لم يعد اهتمام المؤسسات في الوقت الحالي بالذكاء الاصطناعي مقتصراً على الحديث عنه فقط، بل أصبحت الشركات تستثمر فيه الوقت والمال والموارد بهدف تعزيز عملياتها وتحسين النتائج التي تحققها”.

وأشار 55% من المؤسسات إلى زيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ الانتشار الواسع الذي شهده في صفوف الجمهور العام قبل نحو 10 أشهر، ليحتل الآن موقعاً متصدراً له على جداول أعمال مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين الذين يهدفون إلى الاستفادة من الإمكانيات التحولية التي تتيحها هذه التقنية المتطورة”.

وشمل الاستطلاع 1,419 مسؤولا تنفيذيا شاركوا في ندوة في سبتمبر 2023 وجرى خلالها بحث التكاليف المؤسسية ومخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الاستطلاع لا تعكس النتائج العالمية أو النتائج الخاصة بالأسواق ككل.

فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي

وأشار 78% من المستجيبين إلى أن فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي تفوق المخاطر، وتعد هذه النسبة أعلى من الرقم السابق المسجل لنفس الإجابة في استطلاع سابق والذي بلغ 68%.

وتابع: “أصبح المسؤولون التنفيذيون في الوقت الحالي يتبنون موقفاً أكثر جرأة بخصوص الذكاء الاصطناعي التوليدي وذلك لإدراكهم للكيفية التي يمكنه من خلالها تعزيز الابتكار وتحسين الأداء وإحداث تحولات جذرية”.

ويرى قادة الشركات وقطاع تكنولوجيا المعلومات بأن الاعتماد على منهجية ’الانتظار لمعرفة ما سيحدث لاحقاً‘ قد يكون أكثر خطورة من القيام بالاستثمار في الوقت الراهن”.

3 وظائف مؤسسية

وبيّن الاستطلاع أن 45% من المؤسسات تعمل حالياً على زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من الوظائف المؤسسية لديها، وأن 22% منها تستثمر في أكثر من ثلاث وظائف مؤسسية لديها. ويعد تطوير البرمجيات الوظيفة التي تحظى بأعلى مستويات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي، يليها التسويق وخدمة العملاء .

وشكلت المبادرات المتعلقة بالنمو مجال التركيز الأساسي للذكاء الاصطناعي في الشركات بحسب 30% من المستجيبين، تلاها تحسين التكاليف (26%)، وتجربة/استبقاء العملاء (24%).

وتابع: “بدأت مؤسسات عديدة رحلة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مع تركيز كبير على تحسين التكاليف والكفاءة. أما المؤسسات الأكثر ذكاء وتطلعاً للمستقبل، فقد ذهبت أبعد من ذلك وركزت مبادراتها على الفعالية والقيمة القابلة للقياس ومرونة الشركة في مجالات المنتجات والخدمات، الأمر الذي يضمن لها اطلاعاً أفضل على سير العمليات، ويعزز الثقة والتناغم بين أصحاب العلاقة، والأهم من ذلك يزيد من التوافق مع النتائج الفعلية للشركات”.

وتوقعت “جارتنر للأبحاث” الصادر عنها الاستطلاع: أن أكثر من 80% من المؤسسات ستكون قد استخدمت بحلول عام 2026 نماذج أو واجهات برمجة تطبيقات مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، و/أو ستكون قد قامت بنشر تطبيقات معززة بالذكاء الاصطناعي في بيئات الإنتاج، حيث تزيد هذه النسبة عن الرقم المسجل في عام 2023 والبالغ اقل من 5%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى