أكد وزير دفاع بولندا السابق توماس سيمونياك، أن عدد سكان بولندا ليس كبيرا بما يكفى لدعم جيش قوامه 300 ألف جندى تريد الحكومة تشكيله.
ونقلت صحيفة (فيرست نيوز) البولندية عن سيمونياك قوله لإذاعة محلية :”لا توجد إمكانات ديموغرافية لمثل هذا الجيش، ففى الوقت الحالى… لدينا أعداد كبيرة من المغادرين“.
ووفقا لسيميوناك، فإن خطة حزب القانون والعدالة لتوسيع الجيش اتسمت بـ “شعارات دعائية” ولم يتم تطويرها حقا، لا أعرف أى دلائل حول كيفية الوصول إلى 300 ألف“.
ويرى سيمونياك أن “العدد الأمثل” بالنسبة لبولندا سيكون “جيشاً محترفاً قوامه 150 ألف جندى، و30 ألفاً إلى 40 ألف جندى دفاع إقليمى، و20 إلى 30 ألفاً من أفراد الخدمة العسكرية التطوعية، واحتياطى يتألف من عدة مئات الآلاف من الجنود“.
وقال: “هذا سيمنح بولندا القوات المناسبة للدفاع عن الدولة”، مضيفا أنه ينبغى الحفاظ على ميزانية الدفاع التى تحدد الإنفاق الدفاعى بنسبة 3 فى المائة من إجمالى الناتج المحلى قبل زيادتها إلى 4 فى المائة.
وفى وقت لاحق من اليوم انتقد ماريوس بلاشتشاك، وزير الدفاع الحالى، تصريحات سيمونياك على منصة X، قائلا :” ها نحن ذا. حاليًا، يبلغ عدد جنود الجيش البولندى 187 ألف جندي. كلمات توماش سيمونياك تعنى تسريح العمال فى القوات المسلحة البولندية، وتصفية الوحدات وتقليل الأمن فى بولندا“.
وجعلت حكومة حزب القانون والعدالة الحالية من إنشاء جيش قوامه 300 ألف جندى نقطة مركزية فى سياستها الدفاعية، بحجة أن بولندا، فى ظل الحرب المستعرة فى أوكرانيا المجاورة، تحتاج إلى جيش قوي.. وهذا من شأنه أن يؤدى إلى امتلاك بولندا لواحد من أكبر الجيوش فى أوروبا على الرغم من أن عدد سكان البلاد يبلغ 38 مليون نسمة.
