شؤون دولية

يوم انطلاق قطارات المملكة.. من النشأة للريادة

انطلقت فكرة إنشاء سكة الحديد في المملكة في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، عندما برزت الحاجة آنذاك إلى إنشاء ميناء تجاري على ساحل الخليج، لنقل البضائع المستوردة عن طريقه إلى مستودعات شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو).

وتضمنت الفكرة التي تقدمت بها شركة أرامكو لإنشاء خط للسكة الحديد من الدمام إلى الرياض، إنشاء ميناء تجاري كبير يمكنه استقبال السفن الضخمة التي تنقل مستلزمات أعمال صناعة النفط ومعداتها، فضلاً عما سيكون لهذا الميناء من فوائد جمة للاقتصاد الوطني.

وعند عرض الأمر على جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – أمر جلالته بتنفيذ المشروع كاملاً ليصل إلى العاصمة الرياض، ليبدأ تنفيذ المشروع في الـ 21 من أكتوبر 1947.

وفي الـ 20 من أكتوبر 1951، افتتح الخط بالرياض في حفل رسمي حضره الملك عبدالعزيز ، والملك سعود بن عبدالعزيز – رحمهما الله – وحشد كبير من المسؤولين.

تطور المشروع

ظلت السكة الحديدية حينها تحت مظلة أرامكو لفترة من الزمن، حتى ارتبطت بوزارة المالية، وسميت مصلحة السكة الحديد، قبل أن يصدر في 13 مايو 1966، مرسومًا ملكيًا يقضي بالموافقة على النظام التأسيسي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وبمقتضاه تحولت السكة الحديدية إلى مؤسسة عامة لها شخصية اعتبارية، يديرها مجلس إدارة، ويرسم سياساتها العامة وفقاً لأسس تجارية.

ولاحظت المؤسسة أن جزءاً كبيراً من البضائع الواردة عن طريق ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، تخص موردين من منطقة الرياض أو ما جاورها، وعندما زادت واردات الميناء بالدمام بكميات كبيرة بعد عام 1975، الأمر الذي أصبحت معه الطرق بين الدمام والرياض تعاني من أزمة ازدحام شديد، برزت فكرة إنشاء الميناء الجاف بالرياض، ليسهم القطار في تخفيف أزمة الازدحام.

“سار”.. عهد جديد

في عام 2006، كانت الانطلاقة مع تأسيس صندوق الاستثمارات العامة الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، لتتولى إدارة وتشغيل الخطوط الحديدية بداية من تنفيذ مشروع قطار الشمال وتشغيله.

وفي فبراير من العام 2021، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلغاء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ونظامها على أن تحل محلها الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، اعتباراً من الأول من أبريل 2021، باسمها الجديد “الخطوط الحديدية السعودية – سار” وأن تكون سار هي المالكة للأصول التشغيلية الثابتة والمنقولة إضافة لملكيتها البنى التحتية لمشروعات القطارات بالمملكة للشحن والركاب بين المدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى