نجح باحثون من معهد ماكس بلانك الألماني للطب، في فك شفرة رائحة مصرية قديمة، من خلال تحديد المكونات المستخدمة في مراهم التحنيط منذ أكثر من 3500 عام.
واستطاع الفريق البحثي استخلاص العطر من بلسم تحنيط سيدة نبيلة، تسمى سينيتناي، عاشت في فترة عام 1450 قبل الميلاد، وكانت مرضعة للفرعون أمنحتب الثاني، وأسموه “رائحة الخلود”، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن.
مكونات العطر
منذ عام 2021 بدأ الفريق البحثي رحلته لمحاولة اكتشاف مكونات العطر المستخدم في مرهم التحنيط المصري، باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التحليلية المتقدمة.
وانتهت مجهودات العلماء الألمان إلى تحديد مكونات العطر، التي شملت شمع العسل وزيوت نباتية ودهون حيوانية وصمغ الأشجار من الأراضي المصرية وغابات جنوب شرق آسيا، إضافة إلى مركبات مثل الكومارين الذي تشبه رائحته الفانيليا، وحمض البنزويك.
إعادة صنع العطر
بعد تحديد مكونات العطر، لجأ الباحثون إلى صانعة العطور الفرنسية، كارول كالفيز، لإعادة خلق الرائحة الفعلية.
وبعد أشهر من التجارب والمحاولات لصناعة العطر، تمكن الفرق أخيرًا للوصول إلى الرائحة الدقيقة، ووصفوها بالمثيرة للذكريات التاريخية.
وتنقل شبكة سي إن إن عن باربرا هوبر، مؤلفة الدراسة الرئيسية قولها: كانت تجربة شم الرائحة عميقة، لقد كان الأمر أشبه بحمل صدى خافت من الماضي.
عرض في الدنمارك
سيتمكن الجمهور المهتم بالحضارة المصرية من شم الرائحة التي كان المصريون القدماء يستخدمونها، خلال المعرض المصري القديم في متحف موسجارد بالدنمارك المقام في أكتوبر المقبل.
وبحسب هوبر، سيسمح للزوار باستنشاق العطر الذي سينقلهم إلى العصور القديمة.
