شؤون دولية

صواريخ “طوفان الأقصى” تدمر أسطورة “القبة الحديدية”

فشلت “القبة الحديدية” للاحتلال في صد هجوم صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

وأطلقت المقاومة نحو 5 آلاف صاروخ على الأراضي المحتلة خلال عملية “طوفان الأقصى” التي استمرت لمدة يومين، لم تنجح القبة الحديدية إلا في اعتراض 900 صاروخ منها فقط حسب بيانات حركة حماس.

بينما اعترف بعض مسؤولي الاحتلال، بأن القبة الحديدية فشلت في صد ما يقرب من نصف الصواريخ التي أطلقتها المقاومة، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

نظام دفاعي مكلف

وتُعد القبة الحديدية نظامًا دفاعيًا مكلفًا للغاية، إذ تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي نحو 50 ألف دولار، كما أن النظام يتطلب صيانة وتشغيل مستمرين، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف، ما يؤكد أن الاحتلال تكبد خسائر مادية هائلة للتصدي لصواريخ “طوفان الأقصى”.

ودخلت القبة الحديدية الخدمة في جيش الاحتلال عام 2011، ويقدر ثمنها بنحو 15 مليار دولار، واستُخدمت منذ ذلك الحين في العديد في التصدي للكثير من الصواريخ.

3 مكونات رئيسية

والقبة الحديدية هي نظام دفاع جوي ذو قواعد متحركة، طورته شركة مختصة في أنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

تتكون القبة الحديدية من 3 مكونات رئيسية:

– نظام الكشف والتتبع: وهو عبارة عن رادار ثنائي الأبعاد قادر على الكشف عن الصواريخ والقذائف المدفعية على مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا.

– نظام التوجيه والإطلاق: وهو عبارة عن نظام كمبيوتر يوجه صواريخ اعتراضية نحو الأهداف المحددة.

– صواريخ الاعتراض: وهو عبارة عن صواريخ صغيرة تُطلق في اتجاه الهدف لتدميره.

ضربة موجعة للاحتلال

ويرى مراقبون أن فشل “القبة الحديدية” في صد هجوم المقاومة، يمثل ضربة موجعة للاحتلال، ويسلط الضوء على نقاط ضعف النظام.

وقال بعضهم إن حجم الهجوم الصاروخي الذي أُطلق في وقت قصير، تجاوز قدرة القبة الحديدية على التعامل معه، بالإضافة إلى تنوع الصواريخ، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ما جعل من الصعب على القبة الحديدية اعتراضها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى