أخبار

رئيس وزراء فلسطين يدعو أوروبا للعمل الجدى على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى


 دعا رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، اليوم /السبت/، الاتحاد الأوروبى إلى العمل الجدى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، بما يفضى إلى منح الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها حقه فى تجسيد دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.


جاء ذلك خلال تلقى اشتية اتصالين هاتفيين من رئيس المجلس الأوروبي؛ شارل ميشيل، ومن وزير خارجية المجلس جوزيف بوريل، أكد خلالهما حاجة القضية الفلسطينية لحلول سياسية لا أمنية، وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطينى من الجرائم التى يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون.




وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل كامل المسؤولية عما يجري، مؤكدا وحدة الشعب الفلسطينى فى جميع أماكن تواجده وحقه فى الدفاع عن نفسه.




ودعا اشتية، دول العالم إلى أن تلقى بثقلها لإنهاء الاحتلال، الذى يشكل صاعق التفجير الدائم للصراع فى المنطقة، طالما لم يحصل الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه المشروعة التى نصت عليها مئات القرارات الدولية طيلة أكثر من سبعة عقود من النكبة التى حلت بشعبنا عام 48.




وقال اشتية: “إن ما يجرى اليوم هو نتيجة طبيعية لغطرسة القوة، وإمعان إسرائيل بارتكاب جرائمها المروعة، بحق أبناء شعبنا من خلال عمليات القتل اليومية، والاستيلاء على الأراضي، وإقامة المستوطنات، وإتلاف الممتلكات، والتضييق على الأسرى والأسيرات فى سجون الاحتلال، وترويع الآمنين مثلما جرى فى بلدة حوارة قبل أيام“.




وأضاف اشتية: “ما يجرى اليوم هو أيضا نتيجة طبيعية لصمت العالم عن جرائم الحرق، والمحو، والإبادة الجماعية؛ التى توعد بها غلاة المتطرفين الذين يتولون الحكم فى إسرائيل؛ أبناء شعبنا، والتلويح بارتكاب نكبة جديدة؛ وفق ما اطلقوا عليها خطة حسم الصراع بالقتل والتهجير“.




وقال: “إن من حق الشعب الفلسطينى الدفاع عن نفسه، وأرضه وممتلكاته، وحماية مقدساته، عندما لا يتم الاستماع لصوته، والاستجابة لتحذيراته المتكررة من خطورة التداعيات التى ستترتب على مواصلة حصار شعبنا فى قطاع غزة، ومواصلة اقتحام المدن والبلدات، والقرى، والمخيمات، فى الضفة وانتهاك المقدسات، ومحاولة فرض التقسيم الزماني، والمكاني، فى المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فى كنيسة القيامة، وتغيير معالم الحرم الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل.




ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الاتحاد الأوروبي، إلى التدخل لحمل إسرائيل على وقف قصف منازل المواطنين فى القطاع، والذى تسبب حتى الآن باستشهاد أكثر من مئتى مواطن؛ من النساء والأطفال، والشيوخ وإصابة المئات بجروح.




وأكد ميشيل، وبوريل، أهمية فتح أفق سياسى من شأنه الإسهام فى إنهاء الصراع.




وقال رئيس الوزراء الفلسطينى إنه من الوهم الاعتقاد بأن تحقق إسرائيل السلام دون أن ينعم الشعب الفلسطينى بالحرية وإقامة الدولة المستقلة.




وأضاف اشتية “على الاحتلال أن يدرك أن لكل فعل رد فعل لا يمكن توقع نتائجه، وأن على إسرائيل أن تحرص على التوصل للسلام مع الشعب الفلسطيني، عوض التباهى بعقد اتفاقيات تطبيع مع دول بعيدة عنها بآلاف الكيلو مترات، تحاول من خلالها خداع نفسها بأن تلك الاتفاقيات ستجلب لها السلام“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى