شؤون دولية

جوتيريش يحذر من فوضى مناخية “باتت تطرق أبواب الجميع”


جاء ذلك في جلسة إحاطة غير رسمية عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية تزامنا مع مرور عام على الفيضانات الكارثية فى باكستان التى أودت بحياة وشردت الآلاف، حسبما أورد الموقع الرسمى للأمم المتحدة .


وقال جوتيريش: “لقد حذرت منذ فترة طويلة من أن الفوضى المناخية تطرق أبواب الجميع ، وهي اليوم تدق هذا الباب، من ليبيا إلى القرن الأفريقي والصين وكندا وغيرها ” .


وأشار إلى أن “باكستان عبارة عن سجل تاريخي للفوضى المناخية المتوقعة ، لا يوجد شيء طبيعي في كارثة بهذا الحجم ــ أو في الحرائق والعواصف والجفاف التي تعيث فساداً في أماكن أخرى”.


وأضاف جوتيريش أن “انبعاثات الكربون تعمل على تسخين كوكبنا، وتقتل الناس، وتدمر المجتمعات، وتدمر الاقتصادات. وتزعم بعض الدول أنها لا تستطيع تحمل تكاليف خفض الانبعاثات. والحقيقة هي أنه لا أحد يستطيع أن يتحمل انهيار المناخ. ولا توجد مساعدات إنسانية وتنموية كافية في العالم لتحقيق ذلك”.


وقال إن أنظمة الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفورى هي قرار سياسي، ويجب أن تتغير تلك القرارات، مشددا على أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة أمر حتمي.


واستطرد جوتيريش أن السؤال الوحيد الآن هو ما مدى المعاناة التي سيتحملها العالم ــ وخاصة الدول الأكثر ضعفا مثل باكستان ــ قبل أن يتم خفض الانبعاثات.


وأشار إلى أن أجندة التسريع وميثاق التضامن المناخي يوضحان الطريق إلى الأمام، ويجب أن يشهد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إجراءات ملموسة في كليهما. ومن ناحية أخرى، يتعين على النظام الدولي أن يدعم البلدان الضعيفة، مع ضرورة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، حتى يتمكن من توفير التمويل على أساس المنح دون زيادة الديون .


وأكد الأمين العام أنه يتعين كذلك على الدول المتقدمة أن تقدم مبلغ 100 مليار دولار أمريكي، وأن تضاعف تمويل المناخ من أجل التكيف والقدرة على الصمود. ويجب أن يتمتع كل شخص بنظام إنذار مبكر بحلول عام 2027.


كما شدد على ضرورة أن تعمل المؤسسات المالية الدولية على تمكين الدول النامية، بما في ذلك الدول متوسطة الدخل، من الحصول على تخفيف أعباء الديون والتمويل الميسر عندما تكون في أمس الحاجة إليه، كما هي الحال في باكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى