شؤون دولية

فاينانشيال تايمز: كبير منظمى قمة العشرين يؤكد عدم وجود خلاف على بيانها الختامى


 


قال أميتاب كانتي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد هذا الشهر في نيودلهى، إن التوافق العام على صيغة البيان الختامى للقمة بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق، نافيا في مقابلة مع صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية وجود خلافات عميقة “كما يشاع” حول بيان القمة الختامي، خاصة بعد قرار الرئيس الصيني عدم حضور القمة الذي ستنعقد يومى التاسع والعاشر من الشهر الجاري فى نيودلهي.


 


وأكد رئيس اللجنة المنظمة للقمة فى مقابلته مع الفاينانشيال تايمز، أن البيان الختامى للقمة “سيتسم بالتوازن ومعالجة كافة القضايا والابتعاد عن أية لغة مستفزة ضد روسيا أو الصين بهدف الحفاظ على وحدة وتماسك هذا التكتل العالمى ووقايته من التشرخ، وهو ما تعمل القيادة الهندية على تحقيقه..”.


 


وقال المسئول الهندى إن القيادة الهندية “تعمل بحكمة وتعقل على بناء موقف توافقي وجماعي بين كافة الدول الأعضاء فى تجمع الـ20 وأن يكون اجتماع قادتها القادم في نيودلهى هو منصة لطرح قضايا البلدان النامية والبحث عن وسائل لدعم طموحات شعوبها فى الغد الأفضل وتحقيق التقدم وتلبية احتياجاتها ومواجهة تداعيات التغير المناخى ومشكلات تمويل التنمية فيها بحلول جيدة وقابلة للتنفيذ..”. 


 


وقالت الفايناشيال تايمز إن الصين تبدى انزعاجا من التقارب الهندي الأمريكي المتعاظم اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا إلى ما يصل حد الشراكة، فضلا عن الخلاف على الحدود بين الهند والصين التى تشعر بأن واشنطن تسعى من خلال تعميق تعاونها مع الهند إلى بناء “ثقل موازى” للنفوذ الصينى فى آسيا.


 


وقالت الفاينانشيال تايمز، نقلا عن مسؤولين غربيين: “إن تصاعد الأزمة فى أوكرانيا قد يكون من بين بنود مسودة البيان الختامى للقمة المثيرة للجدل بما قد تحمله من إدانة لروسيا، وربما كان ذلك سببا فى عدم إعلان الرئيس الروسى حتى الآن لمشاركته فى القمة”. 


 


ولفتت الفاينانشيال تايمز إلى أن الخلاف على أوكرانيا كان سببا فى حدوث مشكلات بقمة العشرين فى إندونيسيا العام الماضى وكانت الأزمة الأوكرانية لم تكمل عامها الأول. 


 


لكن المسئول الهندى الذى يرأس اللجنة التنظيمية لقمة مجموعة العشرين قال بنبرة متفائلة للفاينانشيال تايمز: “إن الهند تؤمن بأن تجمع العشرين لا يجب أن تشوبه الانقسامات وأن الهند بكل ما حققته من إنجازات وتقدم تعتز بأنها لا تزال تصنف نفسها على إنها إحدى دول العالم النامى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى