شؤون دولية

وفاة أشهر مفاوض أمريكى غير رسمي.. تفاوض مع الروس وصدام حسين وساهم فى عودة رهائن


توفى بيل ريتشاردسون، أحد أشهر المفاوضين الأمريكيين غير الرسميين، والذى شارك فى التفاوض فى إطلاق سراح رهائن أمريكيين تم احتجازهم من قبل خصوم الولايات المتحدة.


وبحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، فقد أعلنت مركز ريتشاردسون للإدارة العالمية، الذى أسسه وقاده ريتشاردسون، أن الأخير توفى عن عمر يناهز75 عاما أثناء نومه فى منزله فى تشاثام بولاية ماسوشستس.


وقالت ميكى بيرجمان، نائب رئيس المجلس، فى بيان إن ريتشاردسون عاش حياته بالكامل فى خدمة الآخرين، بما فى ذلك الوقت الذى قضاه فى الحكومة، ومسيرته اللاحقة للمساعدة فى تحرير الأشخاص المحتجزين كرهائن أو تم اعتقالهم بالخطأ فى الخارج.


وقال الرئيس جو بايدن إن ريتشاردسون استغل كل فرصة توفرت لديه لخدمة الحكومة، وأشاد جهوده لتحرير الأمريكيين المحتجزين فى كل مكان.


وتولى ريتشاردسون منصب حاكم ولاية نيومكسيكو لفترتين منذ عام 2002، وقبلها كان مبعوثا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وعمل وزيرا للطاقة فى ظل إدارة بايدن وظل على مدار 14 عاما عضوا فى الكونجرس ممثل لولاية نيومكسيكو.


لكنه شكل أيضا هوية كدبلوماسى غير رسمي يحل المشكلات. فقد سافر حول العالم يتفاوض لإطلاق سراح الرهائن والمسئولين الأمريكيين من كوريا الشمالية والعراق وكوبا والسودان وتساوم مع أبرز خصوم أمريكا من بينهم الرئيس العراقى صدام حسين.


وساعد ريتشاردسون فى إطلاق سراح الصحفى الأمريكي دانى فينستر عام 2021 من أحد سجون ميانمار، وتفاوض فى نفس العام لإطلاق سراح تايلور دودلى، الذى تجاوز الحدود من بولندا إلى روسيا.


والتقى مع مسئولى الحكومة الروسية فى الأشهر التى سبقت إطلاق سراح جندى المارينز السابق تريفور ريد فى صفقة تبادل سجناء. وعمل على إطلاق سراح لاعبة السلة الأمريكى بريتنى جرينر العام الماضى، ومايكل وايت جندي المارينز الذى كان محتجزا فى إيران فى 2020.


واصل ريتشاردسون دبلوماسيته المستقلة حتى أثناء عمله كحاكم، فقد سافر إلى كوريا الشمالية في عام 2007 لاستعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية.


وفي عام 2006، أقنع الرئيس السوداني عمر البشير بالإفراج عن الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر بول سالوبيك، والذي اعتقل في حينها بتهمة التجسس ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة.


 


 


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى