شؤون دولية

“أزمة الخرسانة”.. فوضى فى بداية العام الدراسى فى بريطانيا بسبب سلامة المبانى


بعد إعلان الحكومة البريطانية أن أكثر من 100 مدرسة مبنية من نوع معين من الخرسانة المعرضة للانهيار ستـُغلـق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، تسابق مديرو المدارس اليوم السبت لإيجاد فصول دراسية مؤقتة لآلاف الأطفال وسط أزمة سلامة البناء المتزايدة التي باتت تعرف باسم “أزمة الخرسانة”، والتى تركت الوزراء تحت ضغط لشرح سبب البطء في إغلاق المباني في تلك المدراس.


 


ومع بدء العام الدراسي الجديد الأسبوع المقبل، طالب حزب العمال بإجراء مراجعة عاجلة لتعامل الحكومة مع المخاوف المتعلقة بالسلامة منذ فترة طويلة بشأن الخرسانة الموجودة في أسطح وأرضيات وجدران مئات المدارس والمستشفيات والمباني العامة الأخرى، وفقا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.


 


وقدر الخبراء أن إصلاح المشكلات المباشرة في المدارس باستخدام الخرسانة الخلوية المسلحة (Raac) سيكلف دافعي الضرائب ما لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني، فقد كانت هناك تحذيرات من أن الآلاف من الأطفال يواجهون التعليم في المنزل لعدة أشهر، مع تعليم الكثير منهم في المباني المؤقتة لمدة تصل إلى عقد من الزمان.


 


كان المهندسون الإنشائيون ينطلقون للتحقق من المواد، التي كانت تستخدم حتى التسعينيات وتعتبر الآن “منتهية الصلاحية” و”عرضة للانهيار دون إشعار مسبق أو بدون إشعار”، وفقًا لما ذكره المدير التنفيذي للصحة والسلامة. وقد تستغرق التحقيقات أسابيع.


 


وتبين يوم الجمعة أن المدارس تواجه إغلاقًا جزئيًا أو كليًا فوريًا في ساري وإسيكس وكينت وبرادفورد وليستر ودورهام وبريكستون وساوثيند وشيفيلد وثوروك ونوتنجهامشاير وهامبشاير ووارويكشاير وكومبريا.


 


أمضى العديد من مديري المدارس ومديري العقارات اليوم في البحث عن المكتبات والسرادقات والمباني المكتبية الشاغرة لإنشاء مدارس مؤقتة. تختار بعض المدارس التحول إلى التعلم عن بعد على الرغم من قول الوزراء إن هذا يجب أن يكون الملاذ الأخير.


 


وزادت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية السابقة لحزب المحافظين، الضغط على الحكومة بشأن تعاملها مع الأزمة، قائلة إنها “قلقة للغاية” بشأن المخاطر التي تشكلها الخرسانة الخلوية، الموجود في خمس مدارس في دائرتها الانتخابية في إسيكس.


 


وقالت إن الوزراء “يجب أن يتصرفوا بسرعة وفعالية لمعالجة هذه المشكلة، وجعل مباني مدارسنا آمنة، والرد على الأسئلة والمخاوف التي أثيرت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى