يعد كوكب زحل هدفًا ممتازًا لمراقبة السماء، وذلك بفضل موقعه الحالي في النظام الشمسى، و سيصل إلى نقطة المعارضة، ما يعني أنه سيكون في موقع مقابل للشمس مباشرة مع وجود الأرض في المنتصف، وفى نفس الوقت، سيصل زحل إلى الحضيض، وهو أقرب نقطة له من الأرض، والجمع بين هذين الحدثين السماويين يعني أن زحل سيظهر بأكبر وألمع صوره.
وفقًا لما ذكره موقع “space”، سيصل الكوكب إلى أعلى نقطة له حوالي منتصف الليل، في حين أن لحظة المعارضة ستحدث بعد بضع ساعات، ومن المفترض أن يظل الكوكب مرئيًا حتى فبراير 2024.
كما أنه في لحظة التقابل، سيصل زحل إلى قوته 0.4، وهو ألمع ما سيكون عليه في عام 2023، ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة كجرم سماوي مشرق وغير وامض في السماء.
ومع ذلك، فإن مشاهدة زحل من خلال المنظار يجب أن تكشف المزيد من التفاصيل وتبرز اللون الأصفر الشاحب للكوكب، وفي ظل الظروف المناسبة، يمكن لبعض المناظير عالية الطاقة أن تبدأ في إظهار آثار باهتة لحلقات زحل أو حتى أكبر أقماره “تيتان”.
ولكن من خلال التلسكوب، ينبغي أن تكون حلقات زحل واضحة، وبدأت حلقات العملاق الغازي حاليًا في الميل أكثر نحو الأرض، وستستمر في ذلك حتى عام 2025، وفقًا لوكالة ناسا.
