شؤون دولية

تحذيرات لسوناك من خسارة “الجدار الأحمر” بالانتخابات بسبب أزمة تكلفة المعيشة


يواجه حزب المحافظين البريطانى أزمة فى استطلاعات الرأى الخاصة بمقاعد الجدار الأحمر وهو مصطلح يستخدم فى لوصف الدوائر الانتخابية فى برلمان المملكة فى منطقة ميدلاندز وشمال إنجلترا عادة، حيث أشار استطلاع جديد إلى أنهم سيخسرون جميع المقاعد.


 


كشفت صحيفة الاندبندنت، أن جميع مقاعد الجدار الأحمر الـ42 التى يشغلها المحافظون من المقرر أن تعود إلى حزب العمال فى الانتخابات العامة المقبلة.


 


أظهر تحليل منفصل أن الغضب من الحكومة مدفوع جزئيًا بأزمة تكاليف المعيشة، مشيرا إلى تاثير الأزمة المدمر على المقاعد التى يسيطر عليها حزب المحافظين فى “الجدار الأحمر”.


 


تظهر البيانات، أن 15 مقعدًا من مقاعد الجدار الأحمر التى يسيطر عليها المحافظون، والتى فازوا بها فى الانتخابات الأخيرة ولكنها دعمت تاريخيًا حزب العمال، هى من بين 50 دائرة انتخابية تضم أكبر عدد من الناخبين المتعثرين ماليًا فى البلاد.


 


ويأتى ذلك فى أعقاب بحث أجرته شركة الاستثمار هارجريفز لانسداون والذى أظهر أن الشمال الشرقى قد تضرر بشدة من أزمة تكلفة المعيشة – مع أدنى مستوى مشترك للمدخرات فى البلاد، وأفاد ثلث الأسر فقط أن لديهم ما يكفى من النقود فى نهاية العام.


 


ستدق هذه الأرقام أجراس الإنذار فى داونينج ستريت، حيث يحذر الخبراء من أن الناخبين الذين يواجهون ضائقة مالية سيجعلون أصواتهم مسموعة فى صناديق الاقتراع.


 


وأشار خبير استطلاعات الرأى والمحلل السياسى روبرت هايوارد إلى عبارة محددة من حملة بيل كلينتون الناجحة عام 1992 لإطاحة جورج بوش الأب كرئيس للولايات المتحدة: “إنه الاقتصاد، أيها الغبي”.


 


وقال لصحيفة الإندبندنت أن الاقتصاد هو “القضية الأكثر أهمية دائمًا” فى يوم الاقتراع لجميع الفئات العمرية والفئات الاجتماعية والأجناس.


 


وقال اللورد هايوارد إن ذلك مهم بشكل خاص بالنسبة للمحافظين، حيث كانوا يعتبرون تاريخيا مديرين أفضل للاقتصاد من حزب العمال وحذر قائلا: “على الحكومة أن تستعيد مصداقيتها”.


 


وأضاف اللورد هايوارد أن حزب سوناك ربما يفعل ذلك “ببطء”، مع انخفاض التضخم أخيرًا، ولكن دون مزيد من التقدم قبل الانتخابات العامة المتوقعة فى أكتوبر 2024، سيخسر المحافظون.


 


ويظهر استطلاع يوجوف أن ما يقرب من ثلثى الناخبين يعتقدون أن الاقتصاد هو أحد أهم ثلاث قضايا تواجه البلاد، مما يجعلها متقدمة بشكل كبير على الصحة والهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى