أسلوب الحياة

فيليب أغسطس.. لماذا ترك ملك فرنسا الحملة الفرنسية وعاد إلى بلاده؟

تمر اليوم ذكري ميلاد الملك فيليب الثاني أغسطس، ملك فرنسا، وأحد قادة الحروب الصليبية على الشرق، إذ ولد في 21 أغسطس عام 1165، وهو هو ملك فرنسا من 1180 إلى 1223 أي حكم لمدة 43 عامًا خلفًا لأبيه لويس السابع.


 


نصب فيليب الثاني أغسطس ولده لويس الثامنوليًّا للعهد والمولود في 5 سبتمبر 1187 والذي أخذ لقب لويس كونت آرتوا بعد موت والدته إيزابيل كونتيسة آرتوا عام 1190، شارك الملك فيليب أغسطس ملك فرنسا في الحملات الصليبية الموجهة لبيت المقدس والشام كأحد قوادها وكشريك أساسي للملك ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا وفردريك بربروسا ملك ألمانيا وإمبراطور الرومانية المقدسة.


 


شدد فيليب أوغست قبضته على الكنيسة في فرنسا دون أن يفقد صداقتها، وألزم رجالها بدفع ما عليهم من ضرائب والتزامات، كما عمل على الحد من تدخل البابا في شؤون الكنيسة الفرنسية، وحرر ملوك فرنسا بعده من الحاجة إلى التتويج من قبل البابا ليضمنوا العرش لأنفسهم.


 


شارك فيليب أوغست في الحملة الصليبية الثالثة على بلاد الشام، متحالفاً مع ملك انكلترا ريتشارد الأول بن هنري الثاني وفريدريك بربروسا، ولم تطل إقامته في بلاد الشام فقد اعتذر لسوء حالته الصحية، وعاد إلى فرنسا سنة 1191م، والسبب الأساسي لعودته وفاة والد زوجته كونت فلاندرز، ورغبته في الحصول على نصيبها من هذا الإقليم بعد وفاة والدها، إلى جانب رغبته في الاستفادة من غياب ريتشارد ملك إنكلترا عن بلاده للسيطرة على مقاطعة النورماندي Normandy ـ مخالفاً الأعراف الصليبية من أنه لايجوز الاعتداء على أراضي صليبي يحارب في الأراضي المقدسة، لأن ممتلكاته تحت وصاية البابا وحمايته، وتوفي فيليب في باريس ودفن بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى