تكنولوجيا اليوم

أغنياء أمريكا يهددون مناخ العالم.. تقرير صادم عن مسؤولية المليونيرات عن انبعاثات الكربون

كشف دراسة حديثة، بقيادة فريق من جامعة ماساتشوستس أمهيرست UMass Amherst، أن مليونيرات أمريكا مسؤولين عن 40% من انبعاثات الكربون التي تغذي تغير المناخ، على الرغم من دعواتهم للنشاط المناخى، وتأتي النتائج بعد سنوات من الانتقادات الموجهة إلى نشطاء المناخ الأثرياء ودعاة حماية البيئة المشاهير، بما في ذلك مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، والمخرج ستيفن سبيلبرج، والممثل ليوناردو دي كابريو، والعديد من الآخرين، بسبب بصماتهم الكربونية الضخمة.


 


وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تم اختيار أيقونة البوب تيلور سويفت كأكبر ملوث مشهور لثاني أكسيد الكربون العام الماضى بعد دراسة وجدت أنها قد استقلت 170 رحلة طيران على متن طائرة خاصة بين شهري يناير ويوليو 2022 فقط.


 


يوصى باحثو الدراسة بتنفيذ “ضريبة كربون جديدة قائمة على المساهمين” تركز على استثمارات الأثرياء فى الوقود الأحفورى كحل للنفاق المناخى.


 


وقال الباحث الرئيسي للدراسة جاريد ستار، عالم الاستدامة في إدارة الحفاظ على البيئة في UMass Amherst: “يمنحنا هذا البحث نظرة للطريقة التي يحجب بها الدخل والاستثمارات مسؤولية الانبعاثات”.


 


وأشار ستار إلى أن النماذج السابقة لكيفية الحد من الكربون كانت تميل إلى التركيز على مبادرات “ضريبة الكربون” التي تستهدف الاستهلاك الشخصي، والتي يمكن أن تعاقب بشكل غير عادل العمال مثل سائقي الشاحنات الذين يتعين عليهم حرق الغاز لكسب عيشهم.


 


وقال ستار “النهج القائمة على الاستهلاك للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري به معاقبة للفقراء بشكل غير متناسب مع تأثير ضئيل على الأثرياء للغاية، الذين يميلون إلى الادخار واستثمار جزء كبير من دخلهم”.


 


كما أنه من خلال العمل بالتعاون مع الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، جمع فريق UMass  30عامًا من البيانات، بما في ذلك أكثر من 2.8 مليار تحويل مالي بين الصناعات تم الحصول عليها من قاعدة بيانات Eora MRIO.


 


ساعدت هذه البيانات ستار وفريقه على التمييز بين فئتين من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يمكن ربطها بدخل الاستثمار السلبي.


 


يأمل المؤلفون أن تعيد النتائج التي توصلوا إليها توجيه بعض اهتمام السياسة البيئية بعيدًا عن الإدارة الدقيقة لعادات الاستهلاك لدى الناس العاديين، مثل الدفع لاستبدال اللحوم الحمراء بالبروتينات النباتية أو تحفيز الترقيات على السيارات الكهربائية التي يحتمل أن تكون باهظة الثمن.


 


وتعد سياسة ضرائب الكربون التي تركز على أولئك الذين يستفيدون من انبعاثات الكربون، من خلال مخزونهم من الوقود الأحفوري أو غيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، أكثر عدلاً ويمكن أن تؤدي على الأرجح إلى خفض درجات الحرارة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى