علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على قرار الرئيس جو بايدن حظر استثمارات التكنولوجيا مع الصين، وقالت إنه بمثابة تصعيد للمواجهة مع بكين، وأوضحت أن القرار الذى يمنع الاستثمارات الأمريكية الجديدة فى صناعات التكنولوجيا الرئيسية التي يمكن أن تعزز قدرات بكين العسكرية هو الأحدث بين سلسلة من الخطوات التي تضع مسافة أكبر بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وأشارت الصحيفة أن القرار سيحضر على شركات رأس المال الاستثمارى وشركات الأسهم الخاصة ضخ مزيد من الأموال فى الجهود الصينية لتطوير أشباه الموصلات وغيرها من الإلكترونيات الدقيقة وأجهزة الكمبيوتر الكمى وتطبيقات معينة للذكاء الاصطناعى. وشدد مسئولو الإدارة على أن الخطوة هدفها حماية الأمن القومى، إلا أنه من المرجح أن تراها الصين جزءا من حملة أوسع لاحتواء صعودها.
وقال وزارة الخزانة فى بيان إن إدارة بايدن ملتزمة بإبقاء أمريكا آمنة، والدفاع عن الأمن القومى الأمريكي من خلال حماية التكنولوجيا الحيوية للجيل القادم من الابتكار العسكرى. وأكد البيان أن القرار التنفيىذى هو عمل مستهدف على تطاق محدود يكمل ضوابط التصدير الحالية، وأن الإدارة حافظ على التزامها طويل الأمد بفتح الاستثمار.
إلا أن الصحيفة قالت إنه سواء كان القرار ضيق أم لا، فإن يأتى ربما فى اللحظة الأكثر خطورة للعلاقة الأمريكية الصينية منذ قيام الرئيس ريتشارد نيكسون وهنرى كسينجر بفتح حوار مع بكين فى أوائل السبعينيات. وكانت سلسلة من قيود التصدير الموسعة على تكنولوجيات رئيسية إلى الصين قد أدت من قبل إلى رد فعل انتقامى من بكين، التي أعلنت مؤخرا عن قطع إمدادات معادن مثل الجاليوم/ الهام لسلسة التوريد الخاصة بالبنتاجون.
