أسلوب الحياة

وزيرة الثقافة تشارك فى احتفالية الأزهر لتكريم الفائزين بمسابقة ثقافة بلادي

شاركت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، فى احتفالية تكريم الفائزين بمسابقة “ثقافة بلادي”، والتى يُنظمها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتعاون بين قطاعات الأزهر الشريف، ووزارة الثقافة – ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومى لثقافة الطفل-، ووزارة السياحة والآثار.


 


 


وقالت وزيرة الثقافة فى كلمتها بالاحتفالية: “إن الأزهر الشريف قلعة الدفاع الأولى عن الإسلام بمفهومه الصحيح والمعتدل، والبعيد كل البعد عن التعصب والتشدد، إضافة إلى دوره الكبير فى نشر تعاليم الإسلام السمحة.


 


وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن احتفالية اليوم تكرس الدور المعرفى الريادى للأزهر الشريف، حيث تم تكريم الفائزين فى مسابقة “ثقافة بلادي”، تلك المسابقة الواعدة التى أطلقها الأزهر من خلال مجمع البحوث الإسلامية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والتى كان من أهم أهدافها تعزيز تبادل الخبرات الثقافية بين الطلاب المصريين من ناحية والطلاب الوافدين من ناحية أخرى، ابتداء من المرحلة الثانوية مرورًا بالمرحلة الجامعية الأولى وحتى الدراسات العليا، ولعل من أهم ما يميزها هو تعريف الطلاب الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصرى وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثًم تمكنهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، كما أنها تُسهم فى تعريف الطلاب المصريين بثقافات الشعوب الأخرى وأنماط حياتهم، كما ساعدت على تنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الطالب الوافد بإظهار الأماكن السياحية والأثرية والحضارية المنتشرة فى ربوع مصر.


 


وأشارت وزيرة الثقافة، أن المقاطع المصورة التى تقدم بها الطلاب المصريون والوافدون، عبرت عن ذلك الاندماج الثقافى الذى تحقق بينهم خلال فترة المسابقة، كما عملت هذه التسجيلات على الترويج للثقافة المصرية وثقافة البلد التى يمثلها الطالب الوافد، إلى جانب تعبيرها عن الحالة الإنسانية والوجدانية التى رسخت علاقة قوية بين الطلاب، مما سيكون له أثرًا كبيرًا فى نشر ثقافة المحبة والتسامح بين الشعوب فى العالم الإسلامي.


 


وعبرت وزيرة الثقافة عن سعادتها، بمشاركة وزارة الثقافة المصرية فى هذا المسابقة المهمة من خلال تقديم ٦٠ حقيبة معرفية تتضمن عددًا من الإصدارات الحديثة، مكونة من كتب المجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومى لثقافة الطفل، كما شاركت الوزارة فى اللجنة العليا للمسابقة والتحكيم فيها، من خلال رئيس المركز القومى لثقافة الطفل.


 


وأكدت وزيرة الثقافة، أنه من حسن الطالع أن تأتى هذه الاحتفالية بعد أيام قليلة من توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر، والذى يأتى تعزيزًا وتدعيمًا لأوجه الشراكة الاستراتيجية المرتبطة بتنفيذ محور بناء الإنسان المصري، وصقله ثقافيًا وتوعويًا، بما يخدم تأصيل مفاهيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي.


 


من جانبه، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: “تعيش مصر حالة فريدة من التعايش بين أبنائها، وخاصة فى ظل دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ودعوة سيادته للحوار الهادف الذى تتضافر فيه جهود الجميع لإعلاء قيم التعايش والتسامح، ومد جسور التفاهم والإخاء، والتصدى لخطاب الكراهية، ونشر قيم العدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار”.


 


وأكد الضويني، أن أهمية هذه المسابقة التى ينظمها الأزهر الشريف، بالتعاون مع وزارتي: الثقافة، والسياحة والآثار، تأتى لنقل ثقافتنا المصرية إلى غيرها من ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وطالب وافد يتعلم على أرض مصر، مشيرًا أن مصر التى ذكرها الله فى قرآنه عدة مرات تميزت بأهلها، وعاداتها وتقاليدها، وأخلاقها وقيمها، وتميزت بأزهرها الذى استطاعت مصر به أن تصل حضارة اليوم بحضارة الأمس، ووصلت به حاضرها الإسلامى بتراثها الحضارى القديم، فامتلكت المجد الدينى والحضارى من أطرافه.


 


وأوضح الضويني، أهمية هذه المسابقة الفكرية الراقية، التى تأتى عاملًا فاعلًا مؤثرًا فى توطيد التواصل والحوار بين الشعوب، الأمر الذى يعزز قوة مبدأ السلم العالمى الذى تتوق لتحقيقه البشرية عبر العصور، كما دعا الجميع إلى تبنى ثقافة منفتحة تكون نافذة واسعة تمكن الشعوب من تحديد هويتها، وتبين خصوصيتها، والاستفادة من ثقافات الآخرين بما لا يعارض الخصوصيات ولا يهدد الهويات.


 


وأكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن فكرة المسابقة “ثقافة بلادي” تأتى إيمانًا من الأزهر الشريف، بقيمة الدولة المصرية، وبدورها الحضارى فى صناعة الأمم وبناء الإنسان ونقل الأفكار وتبادل المعلومات، مؤكدًا أهمية الثقافة، وكيف أنها ترسم بشكل فاعل وفعال تحرير العقول من رق الأفكار والتقاليد القديمة والعتيقة التى يمكن أن تؤدى إلى اختلال فكري.


 


وقالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات: “إن فكرة المسابقة تعالج أمورًا ومشكلاتٍ نحن فى أشد الحاجة إلى معالجتها، فهى تزرع روح الانتماء الوطنى والإنساني، وتُشعِر الفرد بقيمته عند المجتمع، وكل هذا يضمن لنا تحقيق الأمن المجتمعي، والذى يُعدُّ من أهم أهداف المسابقة، حيث جاءت فكرة هذه المسابقة لاستثمار وجود طلاب من أكثر من مائة دولة بالأزهر الشريف فى التعرف على ثقافة بلادهم، وتعرفهم على ثقافة بلدنا الحبيبة مصر، وكحَلٍّ لمشكلةٍ يعانى منها كثيرٌ من الطلاب الوافدين الذين يعيشون سنواتٍ طويلةٍ فى مصر للدراسة بالأزهر وهم منغلقون على أنفسهم، ثم يعودون لبلادهم ولم يتعرف أكثرهم على عادات وتقاليد الشعب المصرى ولا على ثقافته، وقد يكون منهم من لم يفهم اللهجة المصرية العامية، لذا فكرنا فى حلٍّ لهذه المشكلة، فجاءت هذه المسابقة التى تقوم على المزاملة بين طالب مصرى وطالب وافد أو طالبة مصرية وطالبة وافدة، يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر من خلال التعرف على العادات والتقاليد، والتعرف على الأماكن السياحية فى مصر بالزيارة، والمعرفة بثقافات بلد الوافد أيضًا من خلال التعرف الأسرى لأسرة كل منهما، سواء كان بصورة مباشرة فى الزيارات المنزلية أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تبادل الثقافة والمعرفة والعلم النافع فى أى علم من العلوم، ثم تبادل المعارف والمهارات الحياتية التى يمكن أن يكتسبها كل منهما من الآخر، فيحدث الاندماج بين الاثنين.


 


وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، بكلمتها، بالإنابة عن، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار: “إيمانا بأهمية هذه المسابقة فقد حرصت وزارة السياحة والآثار على المشاركة فى تقديم الجوائز الخاصة بها من خلال قيام هيئة تنشيط السياحة بتنظيم رحلات للفائزين لزيارة معالم القاهرة والفيوم، وذلك لإطلاعهم على أهم ما تتميز به هاتين المدينتين، لاسيما وأن كلًا منهما يزخر بالعديد من المعالم الفريدة سواء السياحية أو الأثرية، فالقاهرة هذه المدينة النابضة بالحياة على مدار الساعة بنيلها الرائع ومتاحفها الأثرية وفنادقها الفاخرة وغيرها من المقومات، والفيوم بما فيها من مقومات طبيعية مثل محمية وادى حيتان وشلالات وادى الريان إلى جانب الآثار المميزة تقدم مزيجا فريدا لتجربة سياحية لا تٌنسى”.


 


وعقب الكلمات، تم تكريم الفائزين، حيث حصل على المركز الأول: خليل أمين إبراهيم “مصر”- محمد منير الإسلام “بنجلاديش”- أنس عادل “مصر”- عبد القادر سميح “اليمن”- جنة أيمن “مصر”- حنيفة رمضانتى “إندونيسيا”- روان خليل عبد السلام “مصر”- رحمة حكما نافعا من لدنا “إندونيسيا”- محمد أحمد محمد كمال “مصر”- محمد معروف “بنجلاديش”.


 


وجاء بالمركز الثاني: عمر على حاسوب “مصر”- محمود خالد يحيى “سوريا”- سند محمد عبد النعيم “مصر”- محمد إكمال خيرى “ماليزيا”- فاطمة محمد مهنا “مصر”- فيلذا كاملة بوترى “إندونيسيا”- منار أحمد محمود “مصر”- حليمة السعدية “إندونيسيا”- سارة السيد محمد عبد “مصر”- نور عفيفة أولياء “إندونيسيا”-.


 


وفاز بالمركز الثالث: مريم هلال محمود “مصر”- أيوه سفيرة إندرتمى “إندونيسيا”- عمر محمد فريد “مصر”- محمد محمود الحسن “بنجلاديش”- مريم أحمد “مصر”- إيرال كاتيوسهاترى “إندونيسيا”- خالد بن محمد المقدمينى “تونس”- عبد الله رفاعى محمد “مصر”- رضوی محمد حسام الدين “مصر”- سودة ثابت “إندونيسيا”-.


 


كما حصد المركز الرابع: نورهان أحمد محمد “مصر”- عائشة علاء الدين كاظم “العراق”- براءة إسماعيل صالح “السودان”- أسماء أحمد إبراهيم محمد “مصر”- حسناء محسن يحى “مصر”- سيلا عائشة إبراهيم “ساحل العاج”- أميرة عبد المنعم عبد المحسن “مصر”- فنطة بنت موسى “إندونيسيا”- أروى إبراهيم عمارة “مصر”- نور عزيزة محمد “إندونيسيا”- رحمة محمد عبد الحليم “مصر”- مفلحة رمضية معصومة “إندونيسيا”- محمد سعد محمد على “مصر”- محمد توصيف “الهند”- أمنية جمعة السيد “مصر”- حليمة ممادو ثانى دودو “إفريقيا الوسطى”- هدى جمال “مصر”- نور الصباح “إندونيسيا”- خواجة أحمد شايق “أفغانستان”- محمد بدر محمد “مصر”-.


 


كما حصل على المركز الخامس: آلاء ممدوح إبراهيم “مصر”- فاطمة الطاهر صالح بدوى “السودان”- أمنية حسن حامد “مصر”- نور هارا “إندونيسيا”- رزان خليل عبد السلام “مصر”- وفديانا إنتان سارى “إندونيسيا”- محمد شبير أحمد غفران “بنجلاديش”- يوسف أحمد “مصر”- سندس محسن يحى أحمد “مصر”- سيتى نور صافورة “ماليزيا”-.


 


الجدير بالذكر أن المسابقة شارك فيها الطلاب المصريون والوافدون من الدارسين بالأزهر، حيث مرت المسابقة بعدة مراحل، وبمشاركة خبراء من الداخل والخارج، وتستهدف نقل الثقافة المصرية إلى غيرها من ثقافات الشعوب الأخرى، وذلك عن طريق التزامل بين طالبين: طالب مصري، وآخر وافد يتعلم على أرض مصر ويدرس بالأزهر الشريف، وانطلاقًا من دور الأزهر الشريف المعرفى والتوعوي، حيث التأكيد على الريادة العلمية والمجتمعية للأزهر الشريف من خلال تعريف الوافدين ودمجهم بثقافة المجتمع المصرى وأعرافه وعاداته وتقاليده، ومن ثم تمكينهم من اللغة العربية عامة واللهجة المصرية خاصة، وتعريف الطالب المصرى بثقافات الشعوب الأخرى وأعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتنشيط السياحة المصرية من خلال تعريف الوافدين بأبرز الأماكن السياحية والأثرية والحضارية فى مصرنا الحبيبة، وتنمية روح التعاون بين الطلاب المصريين والوافدين، وتحقيق الأمن المجتمعى من خلال بثّ روح الألفة والتعاون، وتفعيل المشاركة الهادفة بين الأزهر وقطاعات الدولة المختلفة.


 


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى