أسلوب الحياة

فضيحة ووترجيت.. حكاية أزمة أطاحت بالرئيس نيكسون من البيت الأبيض


تمر اليوم الذكرى الـ 49 على إقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون المتهم الرئيسى بفضيحة ووترجيت أرشيبالد كوكس من منصبه، وذلك في 8 أغسطس عام 1974، وهو اسم لأكبر فضيحة سياسية فى تاريخ أمريكا، حيثكان عام 1968 عاماً سيئاً على الرئيس ريتشارد نيكسون، بعدما فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطى همفرى، بنسبة 43.5% إلى 42%.


حدثت فضيحة ووترجيت في مناخٍ سياسي متوتر وعدائي، حيث كانت أمريكا في وضع انتخابات رئاسية سنة 1972 وكان رئيسها حينها ريتشارد نيكسون، في حين كانت الولايات المتحدة متورطة بحرب فيتنام حينها وكانت البلاد منقسمة بشكل كبير، وهى عبارة عن عملية سطو فريدة في مجمع ووترجيت في مدينة واشنطن الأمريكية، حيث قرر الرئيس الأمريكي وقتها نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترجيت اذ كان المرشح الديمقراطي هو جورج ماكغفرن.


وفشلت العملية فى التنصت على الهواتف بشكل صحيح، لذا فى 17 يونيو عادت مجموعة من خمسة رجالٍ إلى المبنى، وكانوا يتجولون استعدادًا لوضع ميكروفون جديد فى المكتب، ولكن لاحظ أحد الحراس فى المبنى مسجل صوت فوق كافة أقفال المبنى فأخبر الشرطة، وجاءت فى الوقت المناسب وقبضت على الجواسيس متلبسين.


وفي ظل هذه الأجواء كان على الرئيس القيام بحملة انتخابية كبيرة ليضمن استمراره كرئيس أمريكا السابع والثلاثين، ولكن لم تكن جميع جوانب هذه الحملة قانونية بل تبين وجود عمليات تجسس غير شرعية، حيث اقتحم أعضاء لجنة نيكسون في مايو 1972 مكتب اللجنة الوطنية الديموقراطية في ووترجيت، وسرقوا نسخًا من وثائق سرية وقاموا بتجهيز التجسس هواتف المكتب.


وكانت مذبحة مساء يوم السبت 20 أكتوبر 1973 عبارة عن سلسلة من الأحداث التى وقعت فى الولايات المتحدة، خلال فضيحة ووترجيت، وخلالها أمر الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون النائب العام اليوت ريتشاردسون بطرد المدعى الخاص أرشيبالد كوكس، لكن ريتشاردسون رفض واستقال على الفور، ثم أمر نيكسون نائب المدعى العام ويليام روكلسهاوس بإقالة كوكس.


 لكن المفاجأة أن روكلسهاوس رفض، واستقال أيضًا، ثم أمر نيكسون ثالث أكبر مسؤول فى وزارة العدل، النائب العام روبرت بورك، بطرد كوكس، وونفذ بورك الفصل كما طلب نيكسون، وصرح بورك بأنه كان ينوى الاستقالة بعد ذلك، ولكن تم إقناعه من قبل ريتشاردسون وروكلسهاوس بالبقاء لصالح وزارة العدل،


وكانت ردود الفعل السياسية والعامة على تصرفات نيكسون سلبية ومضرة للغاية بالرئيس، وبدأت عملية المساءلة ضد نيكسون بعد عشرة أيام، فى 30 أكتوبر 1973، ولما عاين الكونجرس أفعال نيكسون، سرعان ما انقلب عليه لدوره فى الفضيحة، وبدأ إجراءات العزل التى تنتهى باستقالة نيكسون.


وفى أغسطس عام 1974 أعلن الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون استقالته من منصبه فى أعقاب فضيحة ووترجيت، حيث اضطر للتنحى من منصبه خوفًا من أن توجه إليه تهمة التسترعلى نشاطات غير قانونية لأعضاء حزبه فى فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونجرس بإدانته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى