ندوة عن المعالم السياحية وملكات مصر فى “روائع المصرى القديم”
وتأتى الندوة بمشاركة الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، وناجية نجيب فانوس مدير عام سابق بالمتحف المصرى، وفرنسيس آمين باحث أثرى ومرشد سياحى.
وقال الكاتب عبد الله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة إن الندوة تأتى تأكيدًا على أن الحضارة المصرية القديمة تمثل رافدًا إنسانيًا وجماليًا فريدًا وليس حضارة مادية وحسب، ويتجلى ذلك فى البعد الجمالى الراقى في أزياء المصرى القديم وتفننه فى حياكتها، بالإضافة إلى جمال عمارته وتوافقها الروحي والدينى مع الغرض من إقامتها، ولعل ما قدمه الكاتب المصرى من إبداعات أدبية في فنون الأدب المتنوعة “الأساطير، القصص، الشعر، الحكم”، قد فجر الينابيع الإنسانية والجمالية لأم الحضارات الإنسانية ونفى عنها الاتهام الجائر بكونها حضارة مادية وفقط.
وأشار الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية إلى أن محاضرته تتضمن “ملكات الفراعنة ودراما الحب والسلطة”، ويتناول 30 ملكة مصرية منذ الملكة “نيت حتب” في الأسرة الأولى المصرية القديمة مرورًا بالملكات العظيمات حتشبسوت وتي ونفرتيتي ونفرتاري وتاوسرت وصولاً إلى الملكة المصرية الشهيرة كليوباترا.
ومن خلال هذا يتم التعرف على تاريخ مصر وأحداثها السياسية ودور المرأة المصرية القديمة المهم والمؤثر بقوة في المجتمع خصوصًا في عالم الملكية المصرية المقدسة وأهمية دور المرأة في مصر القديمة وانفتاح المجتمع المصري القديم وتقلد المرأة المصرية العظيمة فيه حكم مصر وتحقيق إنجازات لا تقل عظمة عما أنجزه ملوك مصر العظام من الرجال.
وأوضحت ناجية نجيب فانوس مدير عام سابق بالمتحف المصرى، أنها ستتحدث عن “الأزياء المصرية القديمة” موقد تركت لنا الحضارة المصرية القديمة الت ميراثُا ثقافيًا كبيرًا حيث سجل المصرى القديم حياته اليومية ومن خلال هذه المناظر الموجودة علي الآثار يتبين لنا ما كان يرتديه المصري القديم في حياته اليومية سواءً في الاحتفالات أو المناسبات الرسمية أو الدينية وكذلك العسكرية وأيضًا من خلال الملابس الملكية والملابس الدينية، وما تركته ازياء المرأة المصرية القديمة من تاثيرات فنية وإبهار للعالم بأسره من أناقتها، كذلك تعرفنا عن أنواع النسيج ومدى الوصول به الي دقة عالية وما به من زخارف وتطريز وألوان مبهرة فاقت كل ما ينتج حاليًا بتقنيات حديثة.
ونوه فرنسيس أمين باحث أثري ومرشد سياحى بأن محاضرته بعنوان “الأقصر وجمالياتها” باعتبارها “طيبة” عاصمة مصر السياسية منذ بداية الدولة الوسطى مرورًا بعصر مصر الذهبى خلال الدولة الحديثة وعاصمتها الدينية لأكثر من ألفى عام وأنه سيلقى الضوء على جزءًا من تاريخها بصور فوتوغرافية نادرة تعرض لأول مرة تعود إلى القرنين التاسع عشر والقرن العشرين الميلاديين وتاريخ المدينة وتحولاتها وامتداداتها من قرية صغيرة حتى صارت مدينة عصرية وأهم الحفائر والاكتشافات التى تمت حتى بداية ثمانينات القرن الماضى.