أسلوب الحياة

طفلة فلسطينية تتساءل بعد إخراجها من تحت الإنقاض: عمو رايحين على المقبرة؟


يستيقظ الأطفال على صوت أمهاتهم وهن يحثونهم على الاستيقاظ لتحضير ملابسهم وتناول الإفطار معهن، وبعد محاولات كثيرة من الأمهات تنصاع الأطفال فى نهاية الأمر لهن ويستيقظون من نومهم، وهذا هو اليوم الطبيعى لأى طفل فى العالم، ماعدا فلسطين، حيث يستيقظ أطفال غزة على صوت الغارات الإسرائيلية التي تتسبب فى انهيار عقارات وإبادة عائلات فبات الأطفال يستيقظون وهم يشعرون بالفزع والرعب.


اعتاد الطفل الفلسطيني فى غزة على أن ينام وهو يحلم بكوابيس مفزعة، حتى إن عقله الباطن يتمنى أن يكون حلمه مجرد كابوس وليس حقيقة يعيشها كل يوم مع عائلته، حيث يستمع من والديه بفقدانهم أحد أفراد أصدقائهم أو عائلتهم أو جيرانهم ويخشون أن يأتي اليوم الذى يفقدون فيه أحدهما.


إخراج الطفلة


ولكن طائرات الاحتلال الإسرائيلي التى تقصف بلا رحمة لم تستمع لبكاء هؤلاء الأطفال وصراخهم، وأخذوا يدمرون المباني حتى إنهم دمروا مبنى في مخيم جباليا بقطاع غزة، ونجح مجموعة من الأشخاص فى انتشال طفلة مازالت على قيد الحياة.


وفى مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعى، سارع مجموعة من الأشخاص لحمل طفلة على ناقلة للتوجه بها إلى أقرب مستشفى لإسعافها ومن شدة هلع الطفلة لم تستطع أن تفرق بين أنها مازالت على قيد الحياة أو فارقتها، حتى إنها سألت أحد حامليها بنبرة ممزوجة بين الرجاء والخوف قائلة: “يا عمو رايحين على المقبرة؟”، مما أثار حزن أحد الأهالى الذى كان يحملها وأسرع بالإجابة عليها ليطمئنها قائلاً: “لا يا عمي، هايك عايشة، وزي القمر”.

مجموعة من الأهالى يحملون الطفلة
مجموعة من الأهالى يحملون الطفلة


وأسرع الأهالى بحمل الطفلة إلى أقرب مستشفى لإسعافها بينما ظهر في نفس مقطع الفيديو، مجموعة من الأهالى يسارعون لإنقاذ طفلة أخرى والتي من هول ما عاشته لم تتحدث مع منقذيها من تحت الأنقاض.


 


 


 

Rana Malek

أنا **Rana Malek**، كاتبة أخبار شغوفة بالصحافة الرقمية. خلال مسيرتي، عملت مع العديد من المدونات الخاصة، حيث قمت بتغطية مواضيع متنوعة بتركيز على تقديم المعلومة بدقة وموضوعية. أسعى دائماً لتقديم محتوى إخباري متميز يلبي تطلعات القراء، مع الاهتمام بالتفاصيل والتحليل العميق للأحداث. أؤمن بأن الأخبار ليست مجرد معلومات، بل هي نافذة لفهم العالم من حولنا، وهذا ما أسعى لتحقيقه من خلال كتاباتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى