رئيس بوليفيا يحث على مواجهة الجفاف الشديد مع البدء فى تقنين المياه
حث رئيس بوليفيا لويس آرسي، على مواجهة الجفاف الشديد الذي تعاني منه الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، وذلك خلال كلمة ألقاها في بلدية سان بينيتو بإقليم كوتشابامبا المركزى، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فى تقنين المياه فى 15 سبتمبر.
وأضاف: “القلق الذي لدينا وسنتولى سياسات الدولة لحل ومواجهة أزمة المناخ هذه التي تضرب العالم أجمع وبوليفيا بشأن قضية المياه، مؤكدا أن الجفاف له آثار مدمرة على القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والثروة الحيوانية واقتصاد المناطق المنتجة.
ووفقاً لنائب وزير الدفاع المدني، خوان كارلوس كالفيمونتس، أبلغت 260 على الأقل من أصل 337 بلدية بوليفية عن وقوع كوارث طبيعية بسبب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.
وبهذا المعنى، يؤكد خبراء الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (سينامي)، أن هذا الحدث المناخي الذي يستمر نحو عشرة أشهر، سيستمر حتى مارس 2024.
ويتفاقم الجفاف في المنطقة الغربية من البلاد. واحدة من المناطق الأكثر تضررا هي بوتوسي، ولهذا السبب تمت الموافقة على بدء تقنين المياه هناك اعتبارا من 15 سبتمبر.
نظرًا للبانوراما الحاسمة المقدمة، قدم آرسي إلى الجمعية التشريعية عدة مشاريع قوانين بشأن الاعتمادات المخصصة لبناء السدود. إلى ذلك، دعا المشرعين إلى الإسراع في علاجه.
وقد استثمرت حكومة آرسي حتى الآن في إدارتها أكثر من 8.2 مليار بيزو بوليفي (1.19 مليار دولار) في 838 مشروعًا للمياه والصرف الصحي والري وإدارة مستجمعات المياه لضمان الاستهلاك البشري والنشاط الزراعي.
وأعلنت السلطات البوليفية حالة الطوارئ بسبب الانخفاض الحاد في منسوب المياه، ما أثر على نمط حياة أولئك الذين يعتمدون على مياهها، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى.
وتواجه بحيرة تيتيكاكا انحسارا للمياه إلى مستويات تنذر بالخطر، وقال الخبراء إن تغير المناخ المتسارع من قبل الإنسان لعب دورًا حاسمًا في هذه الأزمة، ظهرت ظواهر طبيعية مثل النينيا والنينو في وقت مبكر بشكل غير عادي واشتدت حدتها، وهو ما سيؤثر سلبا على المنطقة بأكملها، حيث أنها تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية ، ونقص المياه سيؤثر على هذه القطاعات مما سيؤدى الى ازمة اقتصادية كبيرة ومجاعة.