أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أنه لا يجب أن تشتت الأزمة الحالية بين إيران وإسرائيل الانتباه عن المأساة التي يعاني منها سكان قطاع غزة بسبب الحرب التي نشبت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن المخاوف مازالت قائمة بشأن قيام إسرائيل بهجوم بري على مدينة رفح في جنوب القطاع على الرغم من انشغال إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران ضدها الأسبوع الماضي .
وفي الوقت نفسه توضح الصحيفة أن الآمال في التوصل لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدأت تتضاءل في ظل التطورات الحالية للأحداث في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الاحتمال مازال قائما أن تقوم القوات الإسرائيلية باجتياح رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان والذين فروا من ويلات القصف في مناطق شمال ووسط قطاع غزة حيث تشير الأنباء أن القوات الإسرائيلية بتأهب لشن الهجزم البري على رفح وأنها تقوم بنشر المزيد من القوات والمدرعات بالقرب من المدينة.
وأبرزت الصحيفة في هذا الصدد تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الخميس التي أعرب فيها عن مخاوفه من أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت على حافة الهاوية وأن أي سوء تقدير في الحسابات أو أي خطأ قد يؤدى إلى عواقب وخيمة لا يمكن تصورها.
وتشير الصحيفة في الوقت نفسه إلى أن شبح وقوع العديد من الضحايا خلال الصراع بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يلفت الأنظار عن مقتل ما يقرب من 34,000 فلسطيني في قطاع غزة طبقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، لافتة إلى أنه من المتوقع وفاة المزيد من الفلسطينيين بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالقدر الكافي إلى جانب عدم التوصل لوقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وانهيار الحالة الأمنية هناك تنذر بحدوث مجاعة في القطاع ولاسيما في المناطق الشمالية
