أسلوب الحياة

ضغط الدم يصيب 23% من السعوديين.. و16 توصية للعلاج

كشف المؤتمر السنوي للجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم، عن إصابة قرابة 23٪ من البالغين في المملكة بارتفاع ضغط الدم، وتدني نسبة المكتشف منها إلى قرابة 42٪، بينما لا يتجاوز مستوى التحكم 34٪ من إجمالي الحالات المكتشفة، ما ينذر بارتفاع أعداد مضاعفات المرض.

وأوصى المؤتمر برفع مستوى التعاون المشترك بين الجمعية، ومقدمي الخدمات الصحية، وعلى رأسها وزارة الصحة، والجهات ذات العلاقة، في تدريب الأطباء والممرضات والمعنيين على معالجة ارتفاع ضغط الدم، وعلى شهادة الجدارة في قياس ضغط الدم، وتحديد مؤشرات الأداء اللازمة في المراكز الصحية والعيادات المعنية بعلاج ضغط الدم، إضافةً إلى مراجعة أنظمة المعلومات الطبية المستخدمة، والتحقق من ملاءمتها للرعاية المستديمة لارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحية المصاحبة.

وشملت التوصيات، التباحث مع وزارة الصحة، ومجلس الضمان الصحي، والجهات الصحية المعنية الأخرى، لتوفير جهاز قياس ضغط الدم، لكل مريض، أسوة بمرضى السكر، وحث الجهات الصحية إلى تبني نهج مدون في اختيار وصيانة أجهزة قياس ضغط الدم، وتدريب منسوبيها المعنيين عليها، وتحديثها بما يتوافق مع المعايير العالمية المنظمة لها.

معالجة ضغط الدم المستعصي

كما أوصى المؤتمر بتشجيع القطاعات الصحية على إنشاء عيادات مركزية في القطاعات الصحية لمعالجة ضغط الدم المستعصي، وتدريب الكوادر الصحية، وتشجيع القطاعات الصحية على إنشاء عيادات نموذجية في القطاعات الصحية لمعالجة ضغط الدم، وتدريب الكوادر الصحية، ومنحها شهادة التميز في معالجة ارتفاع ضغط الدم والوقاية القلبية.

وتضمنت التوصيات أيضًا، دعوة الجهات التربوية والأكاديمية، والمهنية العامة والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، للتركيز على برامج التوعية الصحية العامة التي تشجع على سلوك نمط معيشة صحي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومنذرات أمراض القلب والسكر، وذلك بتفادي ومعالجة البدانة، والرياضة المعتدلة المنتظمة، وزيادة تناول الخضروات والفواكه يوميا، والامتناع عن التدخين، وتقليل ملح الطعام.

وشملت التبني المنتظم لقياس ضغط الدم لجميع الفئات العمرية، سواء في العيادات أو من خلال حملات التوعية والفحص المجتمعي. حيث أن الاكتشاف المبكر لارتفاع ضغط الدم، يمثل أهم خطوة في علاج ارتفاع ضغط الدم، والاستغلال الأمثل للذكاء الاصطناعي في السجلات الطبية المعمول بها، في تحليل المعلومات السريرية المؤثرة في علاج المرضى، والتوجيه الأمثل للعلاج.

إجراء الدراسات ضغط الدم

وأوصى المؤتمر بتشجيع إجراء الدراسات المحلية لاستقصاء مستوى التشخيص المبكر لارتفاع ضغط الدم، ومدى استجابة المرض للعلاج، إضافة إلى إجراء دراسات متخصصة عن علاج ضغط الدم خلال شهر رمضان المبارك والحج، وكذلك دراسة استخدامات وتأثيرات بعض الأعشاب المتداولة، حيث أن استخدامها بلا تقنين يعرض إلى مخاطر صحية جمة كفشل الأعضاء أو التسمم.

ودعا وزارة الصحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمعهد الوطني لأبحاث الصحة، لإتاحة المجال للباحثين للاستفادة من نتائج الدراسات الوطنية، وعمل الدراسات الإلحاقية، إضافة إلى تحليل البيانات الضخمة المتوفرة في مراكز علاج ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته.

كما دعا المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، للتعاون في مراجعة المعايير الخاصة بأجهزة ضغط الدم، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم، واستكمال صياغة المخططات الطبيعية لضغط الدم، لدى الأطفال واليافعين.

وأكد أهمية التشجيع والاستغلال الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الصحية في توعية المجتمع، وإتاحة الفرصة لجميع مرضى ارتفاع ضغط الدم من التقييم الأمثل، والتوعية الفردية الهادفة لتصحيح نمط عيشهم، ورفع التزامهم بخطط العلاج.

وتضمنت التوصيات دعوة الجهات الأكاديمية والمهنية المعنية لتشجيع إنشاء التطبيقات الرقمية الداعمة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، ودعوة الجمعيات المهنية السعودية والخليجية لتبادل النتاج العلمي والمهني، وصقل الخبرات في معالجة ارتفاع ضغط الدم.

وعقد المؤتمر في قاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وناقش خلال 3 أيام مناقشة، مرض ارتفاع ضغط الدم من الجوانب التشخيصية والعلاجية والوبائية والوقائية، إضافة إلى المستجدات في علاج ضغط الدم، وذلك في 41 محاضرة وورشة عمل من قبل 34 خبيرًا ومدربًا من مختلف التخصصات الطبية والصحية، من داخل المملكة وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى