اقتصاد وبورصة

كيف تقضي على توتر العمل في 60 ثانية؟

يبحث الموظف عادة عن طريقة سهلة وسريعة للخروج من حالة التوتر التي يتسبب بها ضغط العمل، الذي غالباً ما يؤثر سلبًا عليه وعلى معدل إنتاجيته، وفي هذا الموضوع ينصح بعض الخبراء بطريق أفضل لراحة نفسية وعقلية من التوتر الزائد، وفي نفس الوقت يمكن تطبيقه دون الاحتياج إلى جهد أو وقت كبير، وفق ما أكدت منصة “إتش أر مانجرز”.

الحل في الماء

يرى البعض أن الحل هو في الماء، باستخدامه الاستخدام الذي يضمن انتعاشه من التوتر والإرهاق. وينصح بعض الخبراء حين العودة إلى المنزل بأخذ جلسة استحمام بالماء العادي من الصنوبر مع إمكانية الاسترخاء في حوض الاستحمام المنزلي وذلك بعد أيام العمل الشاق والتوتر الكبير.

الغوص الحر

بينما ترى ليندساي بيرا، أنه يمكن اختيار الغوص الحر لفترات طويلة. وترى أنه يمكن الغوص تحت الماء مع التدرب على حبس الأنفاس، معتبرة ذلك كوسيلة للحد من التوتر. إلا أنها أيضًا اعتبرت أن تلك الوسيلة رغم جداوها إلا أنها تعد اختيارية.

خدعة عقلية

يعد العمل على زيادة مقدار الوقت الذي يمكنك فيه حبس أنفاسك هو خدعة عقلية وعاطفية ذات قيمة عالية، وفقًا لبيرا عالمة النفس السريري والأستاذة المساعدة للطب النفسي والعلوم السلوكية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو.

قالت بيرا خلال مؤتمر لمعهد القيادة العصبية لعام 2023 في نيويورك، إنها عندما تشعر بالتوتر في العمل فإنها تمارسة تمرين “حبس الأنفاس” عبر الغوص الحر بعد أيام العمل الشاقة.

وهناك خيار أقل، بتجربة القيام بذلك في مكتبك وهو ما قد يساعدك.

الحل في 60 ثانية

يستغرق الأمر 60 ثانية فقط، لكن كيف يمكن القيام بذلك؟

– أغمض عينيك وارخي جسمك ثم خذ بضعة أنفاس عميقة ومتحكم فيها واعقب ذلك بأخذ شهيق عميق وحاول الاحتفاظ به لمدة ثواني مطولة بما يتجاوز الـ 20 ثانية والأفضل حسب الأشخاص بالوصول إلى60 ثانية.

– تأكد من طمأنة نفسك عندما تبدأ في الشعور بالذعر.

– أطلق أنفاسك ببطء وكرر ذلك من ثلاث إلى خمس مرات.

– احبس أنفاسك لفترة طويلة قد يبدو وكأنه مهمة صعبة بل مستحيلة لكن قالت بيرا “إن هذا هو سبب نجاحه”.

تقوية مناطق الدماغ

قالت بيرا، التي أكملت تدريبها في علم النفس في كلية الطب بجامعة هارفارد وكلية الطب بجامعة بوسطن قبل انضمامها إلى جامعة تكساس: “إن مهارات تحمل حبس النفس هي نفسها التي تقوي مناطق الدماغ التي تسمح لنا بتحمل التوتر في الحياة”.

وأضافت: “أنت من الناحية الفسيولوجية قادر تمامًا على حبس أنفاسك لفترة أطول من 60 ثانية لكن عقلك يبدأ في إرسال إشارات استغاثة قبل أن تصل إلى هذا الإنجاز. ويحدث هذا أيضًا في مواقف أخرى مثيرة للأعصاب فإذا كنت تقدم عرضًا تقديميًا كبيرًا فقد تجد نفسك مليئًا بالقلق والشك بغض النظر عن مدى استعدادك”.

إعادة التقييم

وقالت بيرا:” عندما تأخذ ثانية إلى 60 ثانية بحبس أنفاسك وإعادة صياغة تفكيرك في تلك اللحظات فإنك تفعل شيئًا يسمى إعادة التقييم”.

مواجهة الضيق

يمكن أن تساعد تمارين التنفس في تخفيف التوتر والإرهاق من خلال تحفيز استجابات الاسترخاء في العقل، حسبما وجدت دراسة أجريت عام 2017 من مؤسسة “فرونتيرز إن سيكولوجي”.

فوائد صحية

يمكن للتمرين أن يكون له أيضًا فوائد جسدية مثل خفض ضغط الدم وتحسين صحة نظام القلب والأوعية الدموية.

مدة حبس النفس

يمكن للشخص العادي أن يحبس أنفاسه بأمان لمدة تصل إلى 90 ثانية، وفقا لدراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب العام الماضي.

قد ترغب في الامتناع عن تمارين التنفس إذا كنت تعاني من حالة مثل الربو وانتفاخ الرئة ويمكن أن تنخفض سعة الرئة لديك مع تقدمك في العمر أو إذا كنت حاملاً كما يشير منشور حديث على موقع الصحة هيلث لاين.

لن يحل كل مشاكلك

قالت بيرا :”إن التنفس لن يحل جميع مشاكلك خاصة إذا كنت تتعامل مع شيء مؤلم ولكنه يمكن أن يساعدك بشكل خاص إذا مارسته بانتظام. والقيام بذلك كل يوم هو وسيلة رائعة لبناء العضلات ولإعادة التقييم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى