أكد مختصون لـ”اليوم” أن انفلونزا المعدة عدوى شائعة تؤثر على المعدة والأمعاء تصيب الجهاز الهضمي وتسبب القيء والإسهال وآلام البطن والمغص والغثيان والحمى، مشيرين إلى أنها تصيب الاطفال والكبار والمسنين
وقال استشاري الطب الباطني والمستشفيات، د. علي بالحارث، إن انفلونزا المعدة، والمعروفة أيضًا باسم التهاب المعدة، عادة ما تحدث بسبب فيروسات مثل نوروفيروس أو فيروس الروتا، تشمل أعراض أنفلونزا المعدة القيء والإسهال وآلام البطن أو المغص والغثيان وأحيانا الحمى ، ويمكن أن تشمل مضاعفات أنفلونزا المعدة الجفاف، خاصة عند الأطفال الصغار أو كبار السن أو الاشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. يمكن أن يكون الجفاف الشديد خطيرا وقد يتطلب إعطاء السوائل عن طريق الوريد.
وأضاف “بالحارث” : تتضمن الوقاية من أنفلونزا المعدة ممارسة تدابير النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام الحمام والتأكد من طهي الطعام وتخزينه في درجات حرارة مناسبة، وتجنب استهلاك الطعام النيئ أو غير المطبوخ بشكل جيد، من المهم أيضًا تجنب مخالطة الأشخاص المصابين، وتطهير الأسطح التي قد تكون ملوثة بشكل صحيح، والانفلونزا هي عدوى تنفسية فيروسية تسببها فيروسات الأنفلونزا.
وأوضح أنها تؤثر على الجهاز التنفسي، مما يسبب أعراضًا مثل الحمى والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف أو انسداده وآلام الجسم والتعب وأحيانًا القيء والإسهال عند الأطفال.
إنفلونزا المعدة والإنفلونزا العادية
وأشار “بالحارث” إلى الفرق الرئيسي بين إنفلونزا المعدة والإنفلونزا هو منطقة الجسم المصابة، حيث تؤثر أنفلونزا المعدة على الجهاز الهضمي، مما يسبب أعراضًا مثل القيء والإسهال، في حين تؤثر الأنفلونزا على الجهاز التنفسي، مما يسبب أعراضًا مثل السعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف.
وللوقاية من الأنفلونزا، يوصي بتلقي لقاح الأنفلونزا السنوي، وممارسة نظافة اليدين بشكل جيد، وتجنب مخالطة الاشخاص المصابين، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والبقاء في المنزل عند الشعور بتوعك.
من جهتها قالت استشارية طب الأسرة ونمط الحياة، د. شروق إبراهيم: “انفلونزا المعدة (ما يعرف بالنزلة المعوية) سابقاً هو التهاب فيروسي يصيب الأشخاص بعد مخالطة شخص مصاب أو شرب ماء ملوث أو أكل طعام ملوث، والفيروسات التي تسببها تختلف عن فيروسات الانفلونزا التنفسية، تنتج عنها مضاعفات أشد خطورة مع الاعراض المعروفة خصوصاً عند الأطفال، والمسنين، والحوامل أو أصحاب الأمراض المزمنة، ومن أبرز مضاعفاتها: الجفاف بسبب عدم القدرة على تعويض السوائل المفقودة.
وللوقاية منها بحسب، د. شروق إبراهيم، يجب تجنب مخالطة الأشخاص المصابين ومشاركتهم أغراضهم الشخصية، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والتأكد من تنظيف وتعقيم الأسطح، وشرب الماء النظيف، وتناول وجبات وأطعمة نظيفة، وأخذ لقاح الروتا فايروس للأطفال الرضع.
الروتا والنورو
وقالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن، د. عائشة العصيل: “الروتا ونورو من أبرز فيروسات المعدة وتنتقل عن طريق مخالطة المصابين، الماء أو الطعام الملوث، وفيروس النورو يصيب الأطفال والبالغين.
وأكدت أن هذين الفيروسين من أكثر الأسباب على مستوى العالم للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، أما فيروس الروتا فأكثر المصابين به هم الأطفال والرضع، ويصيب البالغين ولكن نسبة ظهور الأعراض عليهم أقل من الأطفال ويصبحون مصدر للعدوى”.
