اقتصاد وبورصة

السعودية تهيمن على اكتتابات الشرق الأوسط بـ330 مليون دولار

كشف تقرير اقتصادي عن هيمنة السعودية على نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط، مع إدراج خمسة من أصل ستة شركات تم إدراجها في الربع الثالث من عام 2023، وجمعت الصفقات السعودية إجمالي 330 مليون دولار.

وقال التقرير: إن شركة لومي لتأجير السيارات، التي تم إدراج أسهمها في سوق تداول الرئيسي، حققت أعلى عائدات بقيمة 291 مليون دولار، أما الاكتتابات الأربعة الأخرى فقد جمعت مجتمعة 39 مليون دولار أمريكي وتم إدراجها في ( نمو – السوق الموازية). وشهدت نمو أيضاً إدراجين مباشرين، لشركة بيبر هوم وشركة الراشد الصناعية.

وعلاوة على ذلك، انتقلت شركة سمو العقارية، التي تم إدراجها في نمو في الربع الأول من عام 2020، إلى سوق تداول الرئيسي في شهر سبتمبر 2023.

3 اكتتابات

أضاف التقرير: إن في إطار رؤية 2030، تواصل السعودية المضي بخطىً ثابتة نحو التنويع الاقتصادي، وذلك من خلال تقليل تركيزها على الأنشطة المرتبطة بالنفط، إذ أسهمت 3 من الاكتتابات في قطاع النقل بعائدات بلغت 302 مليون دولار من إجمالي عائدات الاكتتابات المسجلة في الربع الثالث من هذا العام. وسجلت شركة المناولة للشحن أعلى مكاسب على صعيد التغير بين سعر العرض وسعر الإغلاق بنسبة 69%.

وبدأ الربع الأخير من عام 2023 نشاطه مع تسجيل ثلاثة علميات إدراج سعودية في شهر أكتوبر، هي إدراج شركة أديس القابضة في السوق الرئيسية (تداول)، بينما تم إدراج شركة مصاعد أطلس للتجارة العامة والمقاولات، وشركة البخور الذكي للتجارة في نمو.

وحول نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نوه التقرير بتسجيل ستة اكتتابات عامة خلال الربع الثالث من عام 2023، مع عائدات بقيمة 523 مليون دولار، بانخفاض قدره 14% في عدد الصفقات، وبنسبة 66% في قيمتها، مقارنة بالربع الثالث من العام 2022. وكانت التغير بين سعر العرض وسعر الإغلاق إيجابياً، حيث سجلت جميع الصفقات الست مكاسب مهمة.

29 اكتتابا في 2023

ونوه بتسجيل 29 اكتتاباً عاماً منذ بداية عام 2023 وحتى نهاية الربع الثالث منه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإجمالي عائدات بلغ 5.8 مليار دولار ، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 6٪ في عدد الصفقات وبنسبة 61٪ في العائدات على أساس سنوي. وجدير بالذكر أن جميع هذه الصفقات تمت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

السعودية تقود الاكتتابات في الشرق الأوسط (اليوم)

وعلى الرغم من انخفاض مستويات عائدات الاكتتابات في المنطقة، إلا أن خطط طرح الأسهم للاكتتاب العام في الربع الأخير من عام 2023 وبداية عام 2024 لا تزال واعدةً، وذلك بدعم قوي من السعودية، التي أعلنت 27 شركة فيها عن عزمها إدراج أسهمها في السوق الرئيسية تداول.

ثقة المستثمرين

وقال التقرير: “لا تزال ثقة المستثمرين في هذه المنطقة قوية، إذ أن 21 من أصل 29 صفقة اكتتاب تم تسجيلها منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث، قد شهدت ارتفاعاً في سعر السهم منذ إدراجه. ولا تزال هناك اكتتابات في الأفق تدعمها الاقتصادات المهيمنة في كلٍّ من لسعودية والإمارات، حيث تسعى الدولتان إلى تحقيق أجندتهما الاستراتيجية لتعزيز نشاط سوق رأس المال في البورصات المحلية، وتكثيف الجهود لجذب الاستثمار الأجنبي”.

وأضاف التقرير الصادر عن “إرنست ويونغ”: “على الرغم من بطء الربع الثالث من عام 2023، إلا أننا ما نزال متفائلين بأن الفترة المتبقية من عامي 2023 و2024 ستشهد عدداً جيداً من الاكتتابات العامة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استناداً إلى الصفقات قيد الانتظار حالياً”.

وبدأ الربع الأخير من عام 2023 بالفعل بداية قوية مع إنجاز ثلاثة اكتتابات عامة بنجاح في السعودية، ونتوقع تنفيذ اكتتابات أخرى في الإمارات قبيل نهاية العام 2023. ومع ذلك، لا يمكننا أن نغفل عن التحديات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة والتي يمكن أن تؤثر سلباً على معنويات المستثمرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى