وأضاف بري – في تصريحات لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر اليوم – أن الخطر كبير جدا وأن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ ، معتبرا أن البلاد وصلت بالفعل إلى الأسوأ ، مؤكدا أنها من غير المقبول أن يبقى الوضع كما هو على الانهيار ، ورئاسة الجمهورية يمكن أن تستمر بضعة أسابيع ، ولكن لا يمكن للبلد أكثر من ذلك.
وأوضح بري أنه سبق له أن دعا للحوار ، لكن البعض رفض ذلك الحوار ، مشيرا إلى أنه ينتظر الآن حوارا من الرافضين له ، معربا عن أسفه لما وصفه باختلافات الرافضين للحوار ، وخاصة “التيار الوطني الحر”. و “القوات اللبنانية” التي تنعكس في جميع انحاء البلاد.
وردا على سؤال حول الدعوات لفتح الجلسات الانتخابية قال بري: “دعهم يخبروني من هم المرشحين الحقيقيين والحقيقيين الذين يطرحونهم ، مهما كانت نواياهم وخلفياتهم. أرى سببًا لذلك”.
ومضى يقول إن عقد الجلسات العلنية لانتخاب رئيس للجمهورية لن يأتي بشيء في جو من التعارض ، معتبرا أن عقد مثل هذه الجلسات الانتخابية العامة يعني شل البرلمان تماما ، مشيرا إلى أن هذا أمر محظور و لا يمكن قبوله.
وأوضح أن مجلس النواب بافتتاح هذه الجلسات يصبح ناخباً ، وفي هذه الحالة لم يعد قادراً على التشريع ، مشيراً إلى النص الدستوري الواضح الذي يقول إنه عندما يتحول البرلمان إلى ناخب لم يعد بإمكانه ممارسة دوره. الدور التشريعي ، حيث أن الأمر لا يتعلق فقط بتعطيل البرلمان ، بل يتعلق بتعطيل البلاد ، خاصة وأن العديد من القضايا تتطلب الموافقة السريعة عليها من قبل الجمعية العامة للبرلمان ، لا سيما مشروع قانون مراقبة رأس المال ، مؤكدة أنها ستفعل ذلك. اصدار دعوة قريبا لعقد جلسة تشريعية لدراستها والموافقة عليها.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك أية محاولات لعرقلة البرلمان ، قال بري: ‘بصرف النظر عن أي محاولات لعرقلة أو نوايا أو خلفيات ، فهم لا يريدون توافقًا أو لا ينتخبون رئيسًا للجمهورية ، ولا يريدون مجلس الوزراء للالتقاء ومتابعة أعمال الشعب ومشاكلهم الضرورية والملحة ، ويبدو أن هناك من يبذل قصارى جهده. “من أجل عرقلة عمل البرلمان ودوره على مستوى المؤسسات ، هو الوحيد الموجود المعهد.
وبشأن ما تردد مؤخرا عن الجمود الرئاسي واستمرار فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس ، الأمر الذي يثير احتمال حل البرلمان ، قال بري: “هذه مجرد شائعات. البرلمان الحالي عمره بضعة أشهر ، وله الكثير من الأدوار والمهام التي يجب أداؤها ، كما أنهم لا يؤمنون بأبسط مطالب الشعب ، وحتى الانتخابات البلدية لا تعرف ماذا تفعل بها ، وكيف تستعد لها وكيف تقودها ، مع العلم أن هذه البلديات الانتخابات لا تجرى إذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية فماذا عن ميزة عظيمة مثل التشريعية؟