رصد تلسكوب هابل مجموعة من المجرات الحلزونية، التي تقع على مسافات مختلفة من الأرض، وتم تجميعها لالتقاط صورة احتفالية مذهلة تم إصدارها في يوم عيد الميلاد، وفقا لتقرير سبيس.
وقال التقرير، أن أكبر مجرة في صورة تلسكوب هابل الفضائي هي NGC 1356، والتي يمكن رؤيتها على الجانب الأيمن من الصورة.
وتقع هذه المجرة الحلزونية على بعد 550 مليون سنة ضوئية من الأرض، ويمكن رؤيتها في كوكبة هورولوجيوم .
وفي الصورة، NGC 1356 محاطة بعدة مجرات أصغر حجما ذات أشكال حلزونية مماثلة ، فوق المجرة الرئيسية توجد المجرة المعروفة باسم LEDA 467699، بينما على يسارها مباشرة توجد المجرة LEDA 95415، وفي أقصى يسار المجرات الثلاثية توجد مجموعة أخرى من النجوم: IC 1947.
وتُعد صورة هابل مثالًا صارخًا على كيف يمكن أن تكون اللقطات الفضائية خادعة في بعض الأحيان، على الرغم من أن هذه المجرات تبدو قريبة من NGC 1356 – مع كون LEDA 95415 قريبة جدًا بحيث يبدو أنها تتفاعل مع المجرة الأصغر ، إلا أنها في الواقع منفصلة على نطاق واسع في الكون.
وتوضح هذه الصورة تأثير أخذ الأبعاد المكانية الثلاثة للكون، وترجمتها إلى صورة ثنائية الأبعاد، كما يوضح مدى قوة هابل، حيث أنه قادر على إنتاج صور للمجرات على مسافات مختلفة.
في حين أن NGC 1356 تقع على بعد ما بين 500 مليون و 600 مليون سنة ضوئية من الأرض، فإن المجرة التي يبدو أنها تتبادل معها النجوم والغاز تقع على مسافة أكبر بكثير.
وتقع مجرة LEDA 95415 في الواقع على بعد 840 مليون سنة ضوئية منا، مما يعني أن هناك مسافة شاسعة تبلغ 290 سنة ضوئية أو نحو ذلك بين هذه المجرات.
وقد يفسر الفصل الشاسع بين NGC 1356 وLEDA 95415 أيضًا سبب ظهور الأخير أصغر بكثير فى صورة هابل من الأول، فى الواقع من المرجح أن تكون المجرتان الحلزونيتان أقرب فى الحجم إلى بعضهما البعض مما تبدو عليه.
