تنطلق فعاليات قمة المناخ cop 28 في دولة الامارات العربية المتحدة يوم 30 الشهر الجارى بمشاركة رفيعة المستوى من مصر ودول العالم ، وهى قمة يعول العالم عليها كثيرا لدفع العمل المناخى والسيطرة على ارتفاع درجة حرارة الأرض .. خاصة ظاهرة الاحتباس الحراري .
وتعد ظاهرة الاحتباس الحرارى ، عبارة عن ارتفاع بشكل تدريجى فى درجات الحرارة فى الطبقة السلفى من الغلاف الجوى لكوكب الأرض فى الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة لارتفاع انبعاث الغازات الدفينة، مثل ثانى أكسيد الكربون والميثان والعديد من أنواع الغازات الأخرى، وقد أجرى العلماء الكثير من عمليات جمع البيانات التى تشير فى مجملها إلى حدوث تغير فى المناخ على مستوى كوكب الأرض، وذلك منذ عهد الثورة الصناعية، والتى تعد نتيجة مباشرة للنشاطات البشرية.
وتشير الدراسات، أن درجة حرارة كوكب الأرض ارتفعت بين عامى 1880 و2012 بمقدار 0.9 درجة مئوية، فم أشارت الدراسات إلى أن حرارة الأرض ارتفعت خلال آخر ثلاثة قرون بمقدار 1.1 درجة مئوية، فيما تشير عدد من التوقعات إلى أنه فى حالة استمرار النشاط البشرى على وضعه الحالى، فغن درجة حرارة الأرض قد ترتفع حتى تصل إلى 4.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن 21.
ويعتبر السبب الأكثر تأثيرا فى الاحتباس الحراري، هو انبعاث الغازات الدفيئة إلى مناخ الأرض، حيث إن الأنشطة الصناعية والتجارية التى تمارسها البشرية، ونمط الحياة الحالية، يؤدى بشكل عام إلى تغير نسبة الغازات المتواجدة بصورة طبيعية فى غلاف الأرض الجوى، مما يؤدى إلى رفع نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون عن مستواها المعتاد بدرجة كبيرة للغاية.
وتتمثل خطورة الاحتباس الحراري، فى حدوث كوارث مدمرة لكوكب الأرض، بما فى ذلك ذوبان الجليد والثلوج الموجودة على قمم الجبال وفى القطبين، مما يؤدى لارتفاع منسوب البحار العالمى عدة أمتار، وغرق مدن ساحلية عملاقة فى أنحاء العالم، إضافة إلى حدوث تداخل فى فصول السنة الأربعة، وارتفاع شديد فى درجات الحرارة خلال الصيف، وغيرها.
