أكد الرئيس البولندي، أندريه دودا، اليوم الاثنين ، استعداد بلاده العضو في حلف شمال الأطلسى، لنشر أسلحة نووية على أراضيها، بحال قرر الناتو تعزيز جبهته الشرقية في مواجهة نشر روسيا أسلحة جديدة في بيلاروس وجيب كالينينجراد.
وأشارت قناة كادينا دى سير الإسبانية إلى أن بولندا هي الدولة التي زادت إنفاقها على الأسلحة بين عامي 2022 و2023 في الاتحاد الأوروبي بأكمله. وهي زيادة بنسبة 75% تستجيب لخوفهم من رغبات فلاديمير بوتين التوسعية وتظهر التزام وارسو بالدفاع عن نفسها الذي يريد رئيس البلاد أندريه دودا أن يعطيه دفعة جديدة. وفي مقابلة مع صحيفة فاكت البولندية، أكد دودا أنه يرغب في أن تستضيف بولندا أسلحة الناتو النووية على أراضيها.
ويعترف دودا بأنه ناقش هذا الأمر مع الولايات المتحدة، المساهم الرئيسي في حلف شمال الأطلسي. قائلا ، عندما سألوني عن ذلك، أعلنت أننا مستعدون، تعمل روسيا على عسكرة منطقة كالينينجراد بشكل متزايد، وقد قامت مؤخرًا بنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا، كما يقول دودا كأسباب لفتح الباب أمام تخزين الأسلحة النووية على عتبة باب روسيا.
وبحسب دودا، سيتم اتخاذ هذا القرار مع شركاء الناتو وطالما وافق الحلف على هذا النشر، وفي هذه الحالة وفقًا للرئيس البولندي، ستكون خطوة متماسكة لتطبيق سياسة مشتركة.
وقال دودا لصحيفة فاكت: إذا قرر حلفاؤنا نشر أسلحة نووية في إطار التشارك النووي على أراضينا بهدف تعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، نحن مستعدون للقيام بذلك.
وتمتلك بولندا حدودا شرقية طويلة مع أوكرانيا وبيلاروس حليفة موسكو، إلى جانب حدود بمسافة نحو 200 كيلومتر في شمال شرقها مع جيب كالينينجراد الروسي.
وانضمت بولندا التي تعتبر جمهورية سوفياتية سابقة، إلى جانب المجر والتشيك، في عام 1999 إلى حلف شمال الأطلسي.
ولعبت بولندا، وهي حليف رئيسي لأوكرانيا، خلال العام الماضي، دورا أساسيا في إقناع الحلفاء الأوروبيين بالتبرع بآليات ثقيلة لكييف، من بينها دبابات متطورة.
