تكنولوجيا اليوم

كل ما تريد معرفته حول المشروع الغامض لشركة ChatGPT

شهدت شركة OpenAI المصنعة لروبوت الدردشة “ChatGPT” الكثير من الأحداث مؤخرًا حول إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان، والذى لم نعرف سبب إقالته الحقيقي حتى الآن، لكن التقارير أشارت إلى إمكانية ربط ذلك بنموذج غامض للذكاء الاصطناعي.


 


وفقًا لما ذكره موقع “business insider”، أفادت المعلومات، أن فريقًا بقيادة كبير علماء OpenAI إيليا سوتسكيفر قد حقق تقدمًا في وقت سابق من هذا العام، مما سمح لهم ببناء نموذج جديد يُعرف باسم Q* أو “Q star”، وأفاد المنفذ أن النموذج يمكنه حل المشكلات الأساسية مسائل حسابية.


 


وقالت مصادر لرويترز إن هذا النموذج أثار عاصفة داخلية، حيث كتب العديد من الموظفين رسالة إلى مجلس إدارة OpenAI يحذرون فيها من أن الابتكار الجديد قد يهدد البشرية.


 


وذكرت رويترز أن هذا التحذير تم الاستشهاد به كأحد الأسباب التي دفعت مجلس الإدارة إلى إقالة سام التمان، الذي عاد إلى منصب الرئيس التنفيذي، على الورق حتى الآن، وذلك بعد أيام من الاضطرابات في الشركة.


 


قد لا تبدو القدرة على حل المسائل الرياضية الأساسية فكرة مثيرة لهذا الحد، لكن قال خبراء الذكاء الاصطناعي، إنها ستمثل قفزة هائلة للأمام من النماذج الحالية، التي تكافح من أجل التعميم خارج البيانات التي تم تدريبها عليها.


 


قال تشارلز هيجينز، أحد مؤسسي شركة تروميرو الناشئة للتدريب على الذكاء الاصطناعي، وهو أيضًا حاصل على درجة الدكتوراه: “إذا كان لديه القدرة على التفكير بشكل منطقي حول المفاهيم المجردة، وهو ما يكافح حاليًا معه حقًا، فهذه قفزة هائلة جدًا”. 


 


وأضاف: “الرياضيات تدور حول الاستدلال الرمزي، على سبيل المثال، إذا كان X أكبر من Y وY أكبر من Z، فإن X أكبر من Z”.


 


تعاني النماذج اللغوية عادة من صعوبة في تحقيق ذلك لأنها لا تفكر بشكل منطقي، بل تمتلك فقط ما يعتبر حدسًا فعليًا.


 


يمكن أن يجمع النموذج الجديد بين تقنيات التعلم العميق التي تدعم ChatGPT والقواعد التي يبرمجها البشر، إنه نهج يمكن أن يساعد في حل مشكلة الهلوسة لدى برنامج الدردشة الآلي، وهى مشكلة تجعل الذكاء الاصطناعى يقدم أحيانا بعض الإجابات الخاطئة ولكن بشكل منطقى وكأنها صحيحة.


 


وقد يؤدي ذلك إلى أن يكون النموذج قادرًا على الحصول على أفكار جديدة، وهذا ليس هو الحال مع ChatGPT.


 


ولعل عدم القدرة على التفكير وتطوير أفكار جديدة، بدلاً من مجرد اجترار المعلومات من داخل بيانات التدريب الخاصة بهم، بمثابة قيد كبير على النماذج الحالية، حتى من جانب الأشخاص الذين يقومون ببنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى