حذرت دراسة اقتصادية بريطانية حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزب المحافظين من خسارة الانتخابات بسبب أوضاع الاقتصاد البريطاني الذي يعاني ركود ونمو “شبه معدوم” منذ 5 سنوات، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة جارديان البريطانية.
وذكرت الدراسة التي أعدها المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا إن رئيس الوزراء ريشي سوناك سيخوض الانتخابات المقبلة على خلفية اقتصاد متسع الفجوة بين الأجزاء المزدهرة والأقل ثراء في بريطانيا.
ووفقا لدراسة المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR) التي نشرتها الجارديان فإن الأمر سيستغرق حتى الربع الثالث من عام 2024 حتى يعود إنتاج المملكة المتحدة إلى ذروته قبل الوباء وأن هناك خطر 60% من ذهاب الحكومة إلى صناديق الاقتراع خلال فترة الركود.
وفى تحديث ربع سنوي لحالة الاقتصاد ، قال NIESR إن أفقر عُشر من السكان تضرروا من أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا وسيحتاجون إلى زيادة دخل قدرها 4000 جنيه إسترليني سنويًا للحصول على نفس مستويات المعيشة التي تمتعوا بها في العام الذي سبق وصول Covid-19.
وبحسب التقرير، فإن أفقر الأسر – التي تعاني من ضعف نمو الأجور ، وارتفاع الديون ، والحاجة إلى تخصيص المزيد من ميزانياتها لتكاليف الطاقة والغذاء والإسكان الباهظة ؛ ومع وجود القليل من المدخرات ، إن وجدت – ستكون أسوأ بنسبة 17% بحلول نهاية عام 2024 عما كانت عليه قبل خمس سنوات. وستكون أغنى الأسر في وضع أسوأ بنسبة 5%.
وقال مدير NIESR ، إن هناك علامات على العودة إلى “المرض البريطاني” في السبعينيات ، وهي الفترة التي عانت فيها المملكة المتحدة من مزيج من التضخم المرتفع والنمو الضعيف وحتى يبدأ النمو الاقتصادي ، ستعاني نسبة كبيرة من الأسر من ارتفاع تكاليف السكن والغذاء ، وسوء النقل ، وخدمة الرعاية الصحية المتعثرة والمدخرات المتضائلة، وقال انه ليس ميراثا واعدا للحكومة المقبلة.
ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في موعد أقصاه يناير 2025.
