شؤون دولية

كوبا تعانى من أزمة نقص السيولة النقدية بسبب التضخم

تعانى كوبا من أزمة نقص السيولة النقدية بسبب التضخم، حتى أصبحت تعانى البلاد من أجهزة صراف آلي معطلة وطوابير طويلة وقلة توافر النقد، هو السيناريو الذى يعيشه اليوم الأشخاص الذين يحاولون استخراج رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية.

ووفقا لصحيفة سيبر كوبا، فقد أعربت مجموعة من الأشخاص المتضررين من نقص السيولة النقدية عن انزعاجهم في هافانا، مشيرين إلى أنهم يواجهون تأخيرات تصل إلى ثلاثة أيام للوصول إلى ماكينة الصراف الآلي العاملة والفعالة.

وحذرت وسائل الإعلام على فيسبوك من أن الطوابير الطويلة أمام المواطنين دليل على أن هذا الوضع أصبح أبديا بين المواطنين،ولقد استغرق الأمر مني ثلاثة أيام لسحب الأموال من ماكينة الصراف الآلي،واليوم جئت إلى هنا وأخرجتها، أفاد رجل تعطلت حياته لأنه أصبح من الصعب عليه الحصول على النقود بشكل متزايد.

ووصف شخص آخر الوضع الفوضوى فى هافانا: لا يوجد مال، وأجهزة الصراف الآلي معطلة، وعندما يضعون المال فإنهم يضعون القليل.

وفقا للخبير الاقتصادي بافيل فيدال، الباحث فى جامعة جافيريانا فى كولومبيا، فقد أدت الأزمة الكوبية إلى تحفيز الاقتصاد غير الرسمي وخاصة سوق الصرف غير الرسمية، التي يعمل جزء كبير منها نقداً، لذلك لديك حكومة تصدر الكثير من الأموال، من دون القدرة، ومن دون الدولارات، على طباعة البيزو.

وألقى الأستاذ باللوم على الحكومة لأنها، لم ترغب في طباعة الأوراق النقدية ذات الفئات الأعلى أيضًا، فأعلى فئة هي ألف بيزو، وهو سعر الصرف في السوق غير الرسمية هو ثلاثة دولارات.

وقال فيدال: أحدث البيانات التي تظهر في الكتاب الإحصائي السنوى، أن 70% من تلك الأموال نقداً و30% فقط موجودة فى البنوك، مشيرا إلى عملية الصيرفة غير الفعالة التي روج لها النظام قسراً، كوسيلة مسكنة للأزمة، أزمة السيولة القوية.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن المواطنين الذين يحتاجون إلى النقد يضطرون إلى الوقوف في طوابير طويلة لتتولى خدمة أمين الصندوق داخل الفرع نفسه وسيتمكنون من سحب ما يصل إلى 5 آلاف بيزو.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ الناس يصطفون في طوابير خارج البنوك وأجهزة الصراف الآلي في العاصمة الكوبية بحثا عن المال لدفع ثمن المنتجات أو الخدمات التي يستخدمونها يوميا.

بالنسبة للخبراء، هناك عدة أسباب وراء النقص النقدى، وكلها مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالأزمة الاقتصادية التى واجهتها الجزيرة في السنوات الأخيرة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى