شؤون دولية

مراقب فلسطين بالأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة

طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ومندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله الحمود، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن المجموعة العربية، وقف الهجوم الدموي على قطاع غزة.

ودعا المراقب الفلسطيني مجلس الأمن الدولي للاقتداء بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحكمتها للاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل إهانة للإنسانية، وجرائم حرب وجرائم ضدها، وخطراً داهمًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

العدوان على غزة

قال إن إنقاذ البشرية من الجحيم اليوم يعني بالنسبة للأمم المتحدة إنقاذ الفلسطينيين في غزة، مضيفًا “انظروا إلينا كبشر”، مؤكداً أن أي اعتداء أو حرب “لن تنهي هذا الصراع، أو تبدد هذا الظلم، بل لن تفضي سوى إلى تعميقه وتوسيع نطاقه”.

وأوضح أنه “لا ينبغي لأحد أن يبرر قتلنا أو يجد أسباباً لإعطاء المزيد من الوقت للقاتل”، مطالباً المجلس بالدعوة إلى “وقف هذا الهجوم على أمة بأسرها”، ووقف القتل في الضفة الغربية والتهجير القسري هناك.

ودعا المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة إلى السماح لملايين الناس بالبدء في التفكير مرة أخرى في كيفية إعادة بناء حياتهم “على الرغم من عمق الموت والدمار والخراب الذي تعرضوا له، ورغم الصدمات التي لا تمحى”.

وأضاف أن كل دقيقة هي الفارق بين الحياة والموت بالنسبة للفلسطينيين في غزة.

أزمة إنسانية

من جهته، أكد مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة محمود ضيف الله الحمود في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن المجموعة العربية، أن “استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، وما تنتجه من أزمة إنسانية، ينذر حتما بخطر توسعها وامتدادها في المنطقة”.

ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهود للضغط على -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال “كي تتوقف عن مماطلاتها في إدخال المساعدات بما يسمح بعبورها بشكل عاجل، وبكميات كافية لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة”.

وتساءل الحمود “أما آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويحترم مبادئه ومقاصد الأمم المتحدة المنصوص عليها في ميثاقها، وأن يعمل على إيقاف الحرب والعدوان”.

وتساءل أيضاً عما إذا كان الوقت قد حان لمجلس الأمن للاستجابة إلى “استغاثات أهالي غزة” وأن “تغلب مبادئ العدالة والإنسانية”.

وأنهى كلمته بالقول “لم أسمع بدولة محتلة تدعي أنها ضحية كما تفعل إسرائيل”.

وكان المجلس قد عقد جلسة تحت نفس البند الأربعاء الماضي، لم يتمكن خلالها من الاتفاق على مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول تصاعد الوضع في غزة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى