شؤون دولية

نيويورك تايمز: احتجاجات غزة تهدد المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى بأمريكا

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من تهديد يواجه الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة بسبب الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك فى حال تكرار ما حدث فى عام 1968 عندما حدثت اشتباكات بين مناهضى حرب فيتنام والشرطة خلال المؤتمر العام للحزب.

وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو كابوس للديمقراطيين، أن يعطل المحتجون مؤتمرهم العام المقرر انعقاده فى الصيف، ويشتبكون مع الشرطة لتسود حالة من الفوضى. وهذا السيناريو ربما لا يكون تخيلا، فمع استمرار حركة الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة، لاسيما فى حرم الجامعات، فإن النشطاء يستعدون للتواجد فى شيكاغو هذا الصيف حيث سيعقد مؤتمر الحزب الديمقراطى الوطنى.

وتابعت الصحيفة، أن الفكرة نفسها أعادت بعض الديمقراطيين إلى عام 1968 عندما كان مؤتمرهم الوطنى أيضا فى شيكاغو، وطغى عليه معارك وعنف بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحرب. فى هذا الوقت، كان العديد من الناخبين يشاهدون الاخبار تولد لديهم انطباع بأن الحزب لم يسيطر على مندوبين، ولم يهتم أبدا بالولايات المتحدة التي كانت تصارع حربا فى فيتنام فى ظل معارضة كبيرة لها.

وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تعقد المؤتمر العام للحزب هذا العام، ورسالة الرئيس بايدن للديمقراطيين، والتي يسعى الجمهوريون إلى تصويرها على أن سببا للفوضى والاضطراب فى المجتمع الأمريكي.

فى الأسبوع الماضى، عرضت فوكس نيوز وغيرها من الإعلام المحافظ المظاهرات التي جعلت أمريكا تبدو على الحافة، فقد أرسلت جامعة كولومبيا الشرطة للقبض على الطلاب فى الحرم الجامعى، بينما هتف المحتجون “إبادة” خلال فعالية انتخابية لبايدن. وكون المتظاهرون سلاسل بشرية لعرقلة حركة المرور فى عدة مدن أمريكية.

ويقول ديفيد الكسىرود، المخطط الاستراتيجي الديمقراطى ومستشار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن رسالة الجمهوريين برمتها تركز على أن العالم خارج نطاق السيطرة، وأن بايدن لا يتولى القيادة، وأوضح أنهم سيستغلون أي صور للفوضى لدعم هذه الفكرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى